أكدت الإدارة الأمريكية أن غارتها على مدينة صبراتة الليبية فجر الجمعة لن تكون الأخيرة وأنها ستواصل ضرباتها ضد تنظيم "داعش" رغم انتقادات السلطات الليبية التي وصفت التصرف الامريكي بأنه انتهاك لسيادتها. وقال مارك تونير الناطق باسم الخارجية الأمريكية أنه لا يوجد أي تغيير في استراتجية التعامل الامريكي مع الوضع في ليبيا بقناعة أنها تبقى مصدر قلق لبلاده وانه كلما أتيحت لنا الفرصة فإننا سنقوم باستهداف عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذين ينشطون في هذا البلد. وارتفعت حصيلة هذه الضربة النوعية الى 50 قتيلا من جنسيات مختلفة بعد حصيلة أولية أكدت مقتل 41 إرهابيا بما يؤكد أن العملية كان مخططا لها وتمت بناء على معلومات مخابراتية مؤكدة بوجود اجتماع هام لقيادات هذا التنظيم الإرهابي في ليبيا. وأشار بيتر كوك الناطق باسم البنتاغون إلى أن تدمير معسكر تدريب عناصر تنظيم "داعش" سيؤثر على نشاطها في ليبيا بما في ذلك تجنيد عناصر وإنشاء قواعد جديدة وكذا إحباط استهداف المصالح الأمريكية في المنطقة. ودافعت وزارة الدفاع الأمريكية عن قرارها شن غارة جوية على المبنى المستهدف بقناعة انه كان يأوي إرهابيين كانوا يخططون لضرب مصالح الولاياتالمتحدة ودول غربية أخرى بقيادة نور الدين شوشان التونسي الأصل الذي أدرجته السلطات التونسية في قائمة اخطر الإرهابيين الذين خططوا لتنفيذ عمليتي متحف قرطاج وشاطئ سوسة الصيف الماضي. وقال كوك أن القضاء على شوشان سيحرم تنظيم الدولة الإسلامية من وسيط متمرس وسيكون له تأثير مباشر على هذا التنظيم في محاولته تكريس أنشطته في ليبيا بعد أن اشتد عليهم الخناق في سوريا والعراق. وأكد البنتاغون الامريكي أن العملية جاءت بعد عدة أسابيع من المتابعة لمعسكر تدريب عسكري تم إحصاء أكثر من ستين عنصرا يقومون بتدريبات عسكرية وكان من ضمنهم الإرهابي التونسي نور الدين شوشان.