أدلى الناخبون في جزر القمر أمس الأحد بأصواتهم لانتخاب رئيس جديد للبلاد الواقعة في المحيط الهندي من بين 25 مرشّحا. فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في وقت باكر من صباح أمس في هذه الدولة التي يقلّ عدد سكّانها عن مليون نسمة في حين تأجّل فتح بعضها نظرا لتأخّر وصول معدّات التصويت إليها. ولن يصوّت في الدورة الأولى اليوم سوى ناخبي جزيرة القمر الكبرى البالغ عددهم 159 ألف شخص بموجب نظام انتخابي غير عادي يُنتخب فيه الرئيس على أساس المداورة من واحدة من جزر البلاد الرئيسية الثلاث. لكن الناخبين في الجزر الثلاث مدعوون إلى التصويت في الدورة الثانية في العاشر من أفريل التي سيتنافس فيها المرشّحون الثلاثة الحائزون على أعلى الأصوات وذلك لخلافة الرئيس الحالي إكليل ظنين. وينحدر ظنين من أصغر الجزر في البلاد وهي جزيرة موهيلي. ويهدف النظام الانتخابي الذي سُنَّ في 2001 إلى جلب الاستقرار إلى جزر القمر بعد أكثر من 20 انقلابا ومحاولة انقلاب في العقود التي تلت استقلال البلاد عن فرنسا عام 1975. ومن أبرز المرشّحين محمد علي صويلح نائب الرئيس الحالي وحاكم جزيرة القمر الكبرى مويني بركة وغزالي عثماني الذي قاد انقلابا عام 1999 وتلى الرئاسة مرتين من قبل. وتعتبر موينا عائشة جلالي المرشحة الوحيدة من النساء وهي سيدة أعمال في جزر القمر التي تنتمي الغالبية الساحقة من سكانها إلى المذهب الإسلامي السُنّي. * 15 مرشّحا لكرسيّ الرسائة بالنيجر بدأ أمس الأحد التصويت في الانتخابات الرئاسية في النيجر التي يخوض الرئيس الحالي محمدو أيسوفو المنافسة فيها مع 14 مرشّحا آخرين وترجّح التوقّعات أن يفوز أيسوفو بولاية ثانية من خمس سنوات في حين تتحدّث المعارضة عن وقوع عمليات تزوير بعد حملة انتخابية سادها توتر شديد. ويشارك في الاقتراع الرئاسي نحو 7.5 ملايين شخص من أصل 19 مليونا هي إجمالي عدد سكان البلاد. ومن المنتظر أن تعلن السلطات نتائج الاقتراع في الأيام الخمسة التي تلي الانتخابات. ويواجه أيسوفو (63 عاما) 14 مرشّحا بينهم رئيس الحكومة السابق سيني عمر ويقول منتقدون إن الرئيس المنتهية ولايته اتّخذ إجراءات قمعية قبل التصويت منها اعتقال أنصار المعارضة وسجن زعيمها هاما أمادو لاتّهامات تتعلّق بعصابة لتهريب الأطفال. ويتوقّع أيسوفو أن يحقّق فوزا ساحقا من الدورة الأولى للانتخابات وفي المقابل وعدت المعارضة المنقسمة بتوحيد صفوفها في الدورة الثانية من الاقتراع. ويتنافس الرئيس المنتهية ولايته الذي انتخب عام 2011 في اقتراع نظّمه المجلس العسكري الذي أطاح بالرئيس السابق مامادو تانجيا مع ثلاثة خصوم رئيسيين اثنان منهم رئيسان سابقان للحكومة هما سيني عمرو وهاما أمادو والثالث هو مهمان عثمان وهو أوّل رئيس منتخب ديمقراطيا في البلاد عام 1993. وقال وزير الداخلية النيجري حسومي مسعودو إن الخطر الأمني على الانتخابات ليس مستبعدا مضيفا أن قوّات الأمن تسير دوريات على مدى يوم الاقتراع في كافّة التراب النيجري. يشار إلى أنه يجري بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية اقتراع تشريعي من دورة واحدة ويتبارى فيه نحو 5200 مرشّح لشغل 171 مقعد في البرلمان.