دعا رئيس جمعية أس أو أس اِلتهاب الكبد الفيروسي السيّد بوعلاق عبد الحميد بالجزائر إلى وضع مخطّط وطني لمكافحة مرض اِلتهاب الكبد بنوعيه، موضّحا أن الوقاية والكشف والتشخيص والتكفّل تشكّل بكلّ تاكيد جوانب على قدر كبير من الأهمّية في إطار مكافحة اِلتهاب الكبد بالنّظر إلى أن هذا المرض ليس له أعراض· وطالب السيّد بوعلاف خلال تدخّله على هامش إحياء اليوم الوطني لمرض اِلتهاب الكبد ب تنسيق جهود جميع الأطراف المعنية حتى يتمّ التكفّل في أقرب الآجال بالمرضى ال 700 الذين ينتظرون العلاج، مبديا أسفه لكون الكواشف التي تمّ اِقتناؤها من أجل إجراء الفحوص الإضافية للمرضى لازالت قابعة على مستوى المطار بعد 4 أشهر من استيرادها، داعيا إلى مكافحة التبذير· في هذا السياق، أشار السيّد بوعلاف إلى أن اِلتهاب الكبد يشكّل عبئا ماليا ثقيلا، مضيفا أن تكاليف التكفّل بأحد مرضى اِلتهاب الكبد من نوع ب تقدّر بثلاثة ملايين دج فيما تقدّر تكلفة شخص مصاب بالنّوع ج ب 1.44 مليون دينار وذلك دون احتساب الفحوص الإضافية التي تقدّر ب 50 مليون سنتيم· كما اغتنم بوعلاف فرصة إحياء اليوم الوطني لاِلتهاب الكبد لتوجيه نداء عاجل إلى وسائل الإعلام من أجل تكثيف العمل التحسيسي في اتجاه الرّاي العام· أمّا البروفيسور دبزي نبيل مختصّ في مرض اِلتهاب الكبد بالمركز الاستشفائي الجامعي مصطفى باشا وعضو المجلس العلمي لجمعية أس أو أس اِلتهاب الكبد الفيروسي فقد أكّد من جهته على أن اللّقاح الخاصّ باِلتهاب الكبد من نوع ب لا يكفي لوحده لمواجهة انتشار الفيروس، كما أوضح أن الوقاية لا تنحصر فقط في اللّقاح إذ أن نظافة استشفائية تعدّ ضرورية وحتى أساسية، داعيا إلى معرفة أفضل بالوضعية الوبائية ووضع مراكز للعلاج من أجل ضمان أفضل نوعية للعلاج· وبخصوص شهادة ما قبل الزّواج أشار المحاضر إلى وجود فراغ قانوني في هذا الخصوص، مؤكّدا أن بعض الأزواج لا يتقدّمون من أجل (التلقيح) إلاّ قبل أسبوع من يوم القران مذكّرا بأن اللّقاحات الثلاثة لا تعطي مفعولها إلاّ في غضون ستّة أشهر· أمّا الدكتور ناني عبد الباسط من مصلحة أمراض المعدة والأمعاء بالمركز الاستشفائي الجامعي مصطفى باشا فقد أوضح من جانبه أن اِلتهاب الكبد من نوع ب يعدّ مرضا ينتقل عن طريق الجنس فيما ينتقل اِلتهاب الكبد من نوع ج عن طريق الدم، مضيفا أن وسيلة العدوى بين الأمّ والطفل تكون أكثر ارتفاعا لدى النّساء الحوامل في حالة النّوع ب، كما أشار إلى أن اِلتهاب الكبد من نوع ب وبمجرّد استقرار الفيروس على مستوى نواة الخلية سيصبح الهدف من العلاج مقتصرا على مراقبة تكاثره· وبخصوص اِلتهاب الكبد من نوع ج أوضح أن المريض يمكن أن يشفى إلاّ أن العلاج سيكون شاقّا ومكلّفا وطويلا· ويقدّر عدد الأشخاص المصابين باِلتهاب الكبد في الجزائر بحوالي1.5 مليون مصاب، مؤكّدا أن 75 بالمائة من الأشخاص المصابين لا تظهر عليهم أعراض المرض·