دعا رئيس جمعية مكافحة التهاب الكبد الفيروسي السيد عبد الحميد بوعلاق في تصريح ل ''الحوار'' أمس وزير الصحة وإصلاح المستشفيات السيد جمال ولد عباس إلى وقف التسيير العشوائي في مديرية الصيدلة على مستوى وزارة الصحة، كاشفا أن 700 مريض ينتظرون الدواء نتيجة لنقص هذه المادة الحيوية والتي أكد المتحدث أنها لا تملك أي برنامج حقيقي للأدوية على المستوى الوطني.وكان السيد عبد الحميد بوعلاق قد ندد بالتماطل الحاصل بالنسبة للكواشف التي توجد منذ 4 أشهر على مستوى مطار الجزائر، والخاصة بمرض التهاب الكبد الفيروسي، مشيرا إلى أن ذلك سيزيد من معاناة إجراء التحاليل على مستوى مخبر باستور. وكشف المتحدث أنه راسل في كثير من المرات وزارة الصحة والسيد الوزير لكن دون أثر يذكر، آملا أن يتم الرد من طرفه في أقرب الآجال. وكان رئيس جمعية ''أس أو أس'' التهاب الكبد الفيروسي السيد بوعلاق عبد الحميد قد أوصى خلال الاحتفال الذي نظم بمناسبة اليوم الوطني للمرض بضرورة وضع مخطط وطني لمكافحة مرض التهاب الكبد بنوعيه. وأوضح السيد بوعلاق خلال تدخله على هامش إحياء اليوم الوطني لمرض التهاب الكبد أن ''الوقاية والكشف والتشخيص والتكفل تشكل بكل تأكيد جوانب على قدر كبير من الأهمية في إطار مكافحة التهاب الكبد بالنظر إلى أن هذا المرض ليس له أعراض''. كما قدر عدد الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد في الجزائر بحوالي ''5ر1 مليون'' مصاب، مؤكدا أن 75 ٪ من الأشخاص المصابين لا تظهر عليهم أعراض المرض. في هذا الصدد دعا السيد بوعلاق إلى ''تنسيق جهود جميع الأطراف المعنية'' حتى يتم التكفل ''في أقرب الآجال'' بالمرضى 700 الذين ينتظرون العلاج. كما أعرب المتدخل عن أسفه لكون الكواشف التي تم اقتناؤها من أجل إجراء الفحوصات الإضافية للمرضى ''لا زالت قابعة على مستوى المطار بعد 4 أشهر من استيرادها'' داعيا إلى مكافحة التبذير. في هذا السياق أشار السيد بوعلاق إلى أن التهاب الكبد يشكل ''عبئا ماليا ثقيلا''، مضيفا أن تكاليف التكفل بأحد مرضى التهاب الكبد من نوع ''ب'' تقدر بثلاثة ملايين دج، فيما تقدر تكلفة شخص مصاب بالنوع ''ج'' ب44ر1 مليون دج ''وذلك دون احتساب الفحوصات الإضافية التي تقدر ب50 مليون سنتيم''. كما اغتنم فرصة إحياء اليوم الوطني لالتهاب الكبد لتوجيه نداء ''عاجل'' لوسائل الإعلام من أجل تكثيف العمل التحسيسي في اتجاه الرأي العام. أما البروفيسور دبزي نبيل مختص في مرض التهاب الكبد بالمركز الاستشفائي الجامعي مصطفى باشا وعضو المجلس العلمي لجمعية ''أس أو أس'' التهاب الكبد الفيروسي فقد أكد من جهته على أن اللقاح الخاص بالتهاب الكبد من نوع ''ب'' لا يكفي لوحده لمواجهة انتشار الفيروس. كما أوضح أن ''الوقاية لا تنحصر فقط في اللقاح، إذ أن نظافة استشفائية تعد ضرورية وحتى أساسية''، داعيا إلى معرفة أفضل بالوضعية الوبائية ووضع مراكز للعلاج من أجل ضمان أفضل نوعية للعلاج.