كشف رئيس الفدرالية الوطنية لمرضى التهاب الكبد الفيروسي، السيد بوعلاق عبد الحميد، أن وزارة الصحة خصصت للقضاء على التهاب الكبد الفيروسي أزيد من 350 مليار سنتيم لسنة 2009، في اجتماع ضم أعضاء الفدرالية وأطباء وممثلين عن وزارة الصحة، خصصت القيمة للأدوية المجانية والعتاد الطبي المخصص لمراكز الكشف والمساهمة في الوقاية من الداء الذي تشهد الجزائر ألف حالة منه سنويا. كما أوضح رئيس الفدرالية الوطنية لمرضى التهاب الكبد الفيروسي "بوعلاق عبد الحميد" من منتدى المجاهد في لقاء مع الصحافة رافقه فيه رئيس الكونفدرالية الدولية لمرضى التهاب الكبد الفيروسي السيد "شارلز قور" أن مرضى التهاب الكبد الفيروسي بالجزائر لا زالوا يعانون منه خاصة بجميع فئات المرض "C"،"B"،"A"، وكشف أن المستشفيات الجزائرية أجرت حتى الآن منذ سنة 2005 وحتى اليوم 25 عملية زرع الكبد بالنسبة للمرضى ذوو الحالات المتقدمة بمعدل 5 إلى 6 عمليات زرع في السنة وأكد أنها كلها كانت تجري بمتابعة من بروفيسور ذو أصل جزائري يقطن بفرنسا. ومن ناحيته قال السيد "شارلز قور" إن نجاح العمليات في بريطانيا على سبيل المثال يبلغ مابين 80 إلى 90 بالمئة، وأشار "بوعلاق عبد الحميد" من جهته بأن التكفل التام بأحد مرضى التهاب الكبد الفيروسي لإجراء عملية زرع بالخارج تكلف خزينة البلاد 2 مليار سنتيم في حين أن إجراء عملية زرع بالجزائر لا تكلف سوى 150 مليون سنتيم، واعتبر السيد "بوعلاق" أن مستوى إجراء عمليات الزرع في الوطن لا يزال دون المستوى بالنظر إلى إمكانية قيام كل من مستشفيات وهران، عنابة والعاصمة بالعملية ولكن الأمر غير مفعّل. وقال بأن قائمة الانتظار بمستشفى مصطفى باشا لوحدها بها أزيد من 44 مريضا بحاجة لزرع الكبد. وأضاف "بوعلاق" أن السبب الرئيسي للإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي لا زال عن طريق أطباء الأسنان بنسبة 66 بالمئة وكشف بأن 60 بالمئة من عتاد أطباء الأسنان بالجزائر غير صالح، وهذا ما يساعد على انتقال المرض خاصة وأن 90 بالمئة من لا يعلنون عن إصابتهم بهذا الداء ولا يحملون أعراض تظهر إصابتهم به، ونبّه رئيس الفدرالية الجزائرية لالتهاب الكبد الفيروسي بأن الجزائر تمتلك 60 مركز كشف عن الداء في كل الولايات.