* تخوفات في مصر والأردن من "آثار" احتجاجات الجزائروتونس قالت صحيفة هآرتس الصهيونية إن الاحتجاجات الاجتماعية التي شهدتها تونسوالجزائر، على خلفية تفشي البطالة في الأولى، وارتفاع الأسعار في الثانية تثير مخاوف بإمكانية امتدادها إلى كل من مصر والأردن- البلدين اللذين يرتبطان بعلاقات سلام مع الكيان الصهيوني- في ظل ظروف مشابهة واحتجاجات مماثلة شهدها كلا البلدين في السابق، وركزت الصحيفة الصهيونية على مصر التي يبدو أن نظامها مرعوب، ويخشى معايشة سيناريو الشغب والغضب الذي شهدته الجزائر في الأيام الأخيرة، وانطفأت جذوته بفضل الإجراءات الحكومية العاجلة· وذكرت صحيفة هآرتس في تقرير لكبير محلليها السياسيين تسيبي برئيل، إن تخوفات مصر والأردن تأتي في ظل ما شهده البلدان في الماضي من احتجاجات ومظاهرات على خلفية اقتصادية، وهو ما يجعلهما مرشحتين وبقوة كي تكونا نسخة مكررة مما يحدث في بعض دول المغرب العربي، وبشكل خاص في تونس التي مازالت بها الاحتجاجات مستمرة، وبدرجة أقل في الجزائر التي وضعت حكمة الرئيس بها حدا لشغب المراهقين والشباب· وأضافت الصحيفة الصهيونية إن النظام الحاكم في مصر يستخدم فتحة تهوية في محاولة لتجنب تفاقم الاحتجاجات، عبر إعطاء نوع من الحرية للتظاهر بشكل أوسع عما هو موجود في بلد مثل تونس، أما الأردن فيتجنب القيام بإجراءات اقتصادية من شأنها إثارة عواصف ضد النظام هناك· وأشارت الصحيفة في تقريرها المعنون: هلع عربي مما يحدث في تونس إلى ما دعتها حالة من الهلع والرعب تنتاب أنظمة الحكم في العالم العربي من تطورات الأوضاع في تونس، بسبب ما تشهده من احتجاجات غير مسبوقة، على خلفية البطالة والأزمات الاقتصادية والقيود على حرية التعبير والرأي· وتقول الصحيفة إن السؤال الذي يقلق الكثيرين الآن هو عدد الذين سيسقطون قتلى خلال الفترة القادمة، وهل ستمتد المظاهرات ويتسع نطاقها لتصل إلى دول عربية أخرى بعد أن أعلنت الجزائر عن وقوع أحداث مشابهة· وقالت الصحيفة إن ما حدث في تونس انتقل وبشكل متطابق إلى الجزائر، وخلصت إلى أن هذا الأمر يثير تخوفات لدول عربية أخرى من بينها مصر والأردن والتي تخشيان من امتداد موجات الاحتجاج التونسيةوالجزائرية إلى أراضيهما·