أضرار نفسية وصحية تتربص بهم الإدمان على الألعاب الإلكترونية خطر على الأطفال مازال الحديث على الانعكاسات السلبية الناجمة عن إفراط الأطفال في استعمال الأنترنت وكذا الألعاب الإلكترونية متواصلا من طرف المختصين لاسيما تلك التي تعلمهم العنف فبات الأطفال يبحرون في عالم التكنولوجيا وقطعوا اتصالهم بالعالم الخارجي تماما الأمر الذي انعكس سلبا على مردودهم الدراسي بل وأدى إلى أمراض نفسية وصحية خطيرة نذكر منها انعزال الطفل وكذا إصابته بأمراض العيون والمفاصل والرقبة كإفرازات ناجمة عن الاستعمال اللاعقلاني للألعاب الإلكترونية والأنترنت بوجه عام. خ. ن/ ق. م باتت العلاقة وثيقة بين الأطفال والأنترنت فمنهم من يهوى الألعاب الإلكترونية بحكم سنهم وشغفهم على تلك الألعاب ومنهم من راح إلى أبعد من ذلك بالولوج في المواقع الممنوعة التي لا تتوافق مع سنهم مما جعلهم عرضة للابتزاز والمضايقات دون أن ننسى انحرافاتهم السلوكية والجنسية خاصة أن عالم الأنترنت هو عالم مليء بالمخاطر في ظل غياب الرقابة الأسرية على الطفل. خاصة وأن كل بيت جزائري صار ربطه بشبكة الأنترنت من المسلّمات التي لا تقبل النقاش باسم العصرنة واتباع التكنولوجيا التي تحولت إلى آفة تهدد الأطفال بل راهنت حتى بمستقبلهم الدراسي بحيث ضيعوا واجباتهم ووظائفهم المدرسية وجلسوا قبالة الكمبيوتر للإبحار في مختلف فضاءاته الإيجابية والسلبية. مختصون يدقون ناقوس الخطر لازالت الحملات التحسيسية والتوعوية حول مخاطر الأنترنت متواصلة بحيث تطرق مختصون نفسانيون واجتماعيون بالبليدة خلال لقائهم مؤخرا إلى مخاطر الأنترنت على الأطفال بحيث دق المختصون ناقوس خطر الإدمان على الألعاب الإلكترونية التي أضحت تعرف انتشارا واسعا لدى فئة الأطفال والمراهقين. وأكد هؤلاء في اللقاء الذي بادر إلى تنظيمه ديوان مؤسسات الشباب التابع لمديرية الشباب والرياضة للولاية بالمركز الثقافي محمد خديوي أن ظاهرة الإدمان على الألعاب الإلكترونية أصبحت تشكل خطرا على التوازن النفسي للفرد سيما من فئة الأطفال والشباب. وفي هذا الإطار أرجعت المختصة النفسانية شرقي صوريا في محاضرتها أسباب هذه الظاهرة أساسا إلى نقص التواصل الاجتماعي مع الأسرة والرفاق ووقت الفراغ الذي يعاني منه الفرد خاصة المراهقين الذين وجدوا في هذه الألعاب ضالتهم سيما بعد توفرها عبر مختلف الوسائل الإلكترونية كالحاسوب واللوحة الإلكترونية أو (البلايستيشن) أو الهواتف الذكية وغيرها. عواقب صحية خطيرة وعددت المتحدثة مختلف أعراض الإدمان الجسمية منها كإعاقات في فقرات الظهر والرقبة وآلام في العين ونقص النظر والصداع وضعف التحصيل الدراسي إلى جانب اضطرابات نفسية كعدم التواصل مع الآخرين وحب العزلة والعنف والعدوانية والهذيان وغيرها. وشكل اللقاء الذي حضره العديد من الأولياء سيما منهم الأمهات فرصة للحديث عن أبنائهن والصعوبات التي يواجهنها في التعامل مع أبنائهن المدمنين على مثل هذه الألعاب التي أضحت تهدد -حسبهن - (كيان الأسرة ومستقبلهم الدراسي). وذكرت إحدى الأمهات أن ابنها وصل إلى حد الهذيان ليلا نتيجة إدمانه على هذه الألعاب الإلكترونية التي وإن تمكنت من منعه من لعبها بحاسوب البيت إلا أنها لم تفلح في ذلك خارج المنزل لتوفرها في مقاهي الأنترنت وغيرها. الأسرة مسؤولة عن حماية الطفل ودعت الأخصائية النفسية في هذا الصدد إلى ضرورة مصاحبة الأولياء لأبنائهم وتحسين العلاقة الأسرية إلى جانب إشراك الطفل والمراهق في أخذ القرارات داخل الأسرة ولفت متدخلون آخرون الانتباه إلى أن العديد من الدول المتقدمة أصبحت تطالب في الآونة الأخيرة بضرورة توقيف هذه الألعاب الإلكترونية لما تبثه في نفوس الأطفال من عدوانية وعنف وأضرار تشبه إلى حد كبير أعراض المدمن على المخدرات.