قضت المحكمة العسكرية الدائمة في لبنان على الفنان اللبناني المعتزل، فضل عبد الرحمن شمندر المعروف ب"فضل شاكر"، بالسجن 5 سنوات وبدفع غرامة بقيمة 500 ألف ليرة (حوالي 330 دولارا أميركيا)... كما حكمت بتجريده من حقوقه المدنية، وتنفيذ مذكرة إلقاء قبض بحقه، في قضية "إجراء مقابلة صحفية تهدف إلى تعكير صلات لبنان بإحدى الدول العربية، وإثارة النعرات الطائفية". وفي أول تعقيب له، قال شاكر عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "اليوم حوكمت بالسجن خمس سنوات من المحكمة العسكرية بتهمة التهجم على دولة شقيقة، وهي الدولة نفسها التي أرسل رئيسها ومدير مخابراتها بدليل قاطع، عميلا يحمل الهوية اللبنانية لتفجير لبنان". وتابع: "وهي المحكمة نفسها التي اكتفت بسجن ذاك المخبر، الذي كان يريد تأجيج الفتنة بالتخريب والإرهاب فعلا وقولا أقل من أربع سنوات، هي العدالة نفسها التي أرعبت طفلا في السادسة من عمره بعد تشابه الأسماء وهي التي تركت مجرما لقاء مئة ألف دولار". وكان شاكر قد نفى في آخر ظهور له على شاشة فضائية mtv مطلع شهر فيفري الجاري، أن يكون تابعاً لأي جهة سياسية أو حزبية أو دينية، وقال إن كل المشاكل التي تعرض لها وأدت به إلى أن يصبح مطلوباً إلى العدالة في لبنان هي "أنني التزمت بديني، وفجأة وجدت نفسي إرهابياً مجرماً وقاتلاً، وأنا لم أفعل شيئاً"، على حد تعبيره في المقابلة المذكورة. وأكد كذلك أنه مستعد لتسليم نفسه، لكنه لا يعلم لمن، في ظل وجود قضاءٍ سبق أن برّأ مجرمين وظلم أبرياء في بلده. يذكر أن شاكر هارب لتورّطه فيما عُرف عام 2013 بأحداث عبرا، التي وقعت فيها اشتباكات بين الجيش اللبناني من جهة، والشيخ السلفي أحمد الأسير، الذي يعد شاكر أحد أنصاره المشاركين في تلك الأحداث التي قتل فيها 18 عسكرياً و11 مسلحاً.