اعربت المنظمة العربية لحقوق الانسان في سوريا عن قلقها الشديد الى ما آلت اليها الاحداث في تونس منذ انتحار الشاب التونسي محمد بوالعزيزي العاطل عن العمل بإشعال النار في نفسه يوم 17 ديسمبر في مدينة سيدي بوزيد بسب قسوة الحياة من بطالة وغلاء للاسعار ومنذ ذلك والاحتجاجات تعم جميع المدن التونسية والسلطات وتتعامل مع المحتجين الغاضبين بقسوة وعنف مفرط من استعمال الغازات السامة الى الرصاص الحي حيث نتح عن ذلك عشرات القتلى ومئات الجرحى واعتقال اعداد كبيرة من الموطنين، حسب بيان للمنظمة. واستنكرت المنظمة بشدة الانتهاكات العنفية الوحشية بحق ابناء الشعب العربي التونسي كما ادانت اطلاق يد الاجهزة الامنية والجيش على الشعب بدلا من البحث عن اسباب الاحتجاجات ومعالجتها. وطالبت السلطات التونسية بوقف القمع المفرط ضد المتظاهرين المطالبين بحقهم بالعمل وبحياة كريمة واحترام حقوقهم الاساسية كما طالبت بإطلاق سراح معتقلي الرأي وحرية التعبير من صحفيين ونقابيين وغيرهم ودعت السلطات الى فتح حوار مع المحتجين من اجل ايجاد حل للمشاكل التي تواجها البلاد، بدلا من القمع الوحشي والوفاء بالتزاماتها بالشرعة الدولية لحقوق الانسان واحترام الحقوق والحريات الأساسية ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات والعنف بحق الشعب.