تحسّبا لانهيار سدّ الموصل الحكومة العراقية تدعو إلى إخلاء المساكن المحاذية لنهر دجلة دعت الحكومة العراقية أمس الأحد سكّان المناطق المحاذية لمجرى نهر دجلة في محافظتي نينوى وصلاح الدين (شمال) إلى الانتقال إلى مناطق أكثر ارتفاعا تجنّبا لمخاطر انهيار سدّ الموصل الذي تعرّض لتشقّقات. قالت الحكومة في دليل إرشادي أصدره مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الأحد اطّلعت عليه (الأناضول) إنه (يمكن لسكّان الموصل تجنّب الفيضان في حال وقوعه بالتحرّك بما لا يقلّ عن 6 كلم عن مجرى النهر وتجنب روافده وبالابتعاد لمسافة لا تقلّ عن 5 كلم بالنسبة لسكّان تكريت). ودعت الحكومة سكّان المناطق بين تكريت وسامراء بالابتعاد لمسافة 6.5 كلم عن مجرى النهر فيما دعت سكّان شرق النهر إلي الابتعاد مسافة أبعد من ذلك بسبب انخفاض مستوى الأراضي لتجنّب ما قد تسبّبه فيضانات القنوات الإروائية). وحسب الدليل الحكومي فإن (البُنى التحتية الأساسية في هذه المناطق ستتأثر بشكل كبير ما يعيق الخدمات الأساسية ومنها الخدمات الكهربائية كما ستتأثر الأراضي الزراعية بشكل واسع). من جهته قال عبود العيساوي عضو لجنة الزراعة والمياه في البرلمان العراقي إن اللّجنة ناقشت على مدى الأيام الماضية مشكلة سد الموصل مع المعنيين في الحكومة مضيفا أن حزمة التحذيرات التي أصدرتها الحكومة (مهمة لتجنّب أيّ تبعات سلبية). وأضاف العيساوي ل (الأناضول): (هناك تباين في التقارير الصادرة من الجانب العراقي والصادرة من الجانب الأمريكي لكن في العموم السد يعاني من مشكلة كبيرة تتعلق في أساساته والعمل يجري لتدعيم الأساسات طيلة السنوات الماضية) وتابع قائلا: (المخاوف الحالية من انهيار السد تصاعدت مع قرب انطلاق عملية تحرير مدينة الموصل خشية تمكن الإرهابيين من تنفيذ عملية تفجيرية تستهدف السد). وأوضح العيساوي أن (هناك أكثر من 11 مليار متر مكعب من المياه في سد الموصل وهي تشكل ضغطا كبيرا على أساسات السدّ كما أن المنطقة التي أنشأ عليها السد جبسية لا تتحمل أيّ اهتزازات قد تنجم عن عمل إرهابي). وتعود مشاكل سد الموصل إلى أخطاء في تأسيسه عام 1984 بدأت في الظهور عند ملئه بالمياه سنة 1986.