بوتفليقة أبدى سعادته بتجسيدها تدشين بوابة ثقافية جزائرية أشرف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أمس الأحد بالجزائر العاصمة على التدشين الرسمي لبوابة جديدة متعددة الوسائط مكرسة للتراث الثقافي الجزائري لا سيما الموسيقى الأندلسية. وتهدف البوابة التي أعدها الموسيقار والناشر فيصل بن قلفاط (portailculturealgerien.com) إلى ترقيم ونشر أكبر عدد من المعطيات المستوحاة من الثقافة الجزائرية عبر الإنترنت لإبراز ثرائها وتنوعها ووضعها تحت تصرف الجمهور الواسع. وتم خلال مراسم التدشين تقديم عرض عن أركان البوابة التي تضم الموسقى الكلاسيكية والشعبية والسينما والمسرح والأدب والتراث الثقافي أمام إطارات وزارة الثقافة والفنانين الحاضرين. وفي رسالة قرأها نيابة عنه وزير الثقافة أعرب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عن (ارتياحه العميق) لتجسيد البوابة على أرض الواقع . وبهذه المناسبة أشاد رئيس الدولة بالجهود التي بذلها المصممون من أجل إعداد أداة عمومية ذات منفعة كبيرة خدمة للثقافة و لمجموع الجزائريين الذين يسعون إلى ترقية الثقافة الوطنية . وأضاف الرئيس بوتفليقة أن هذا الموقع الهام سيسمح من الآن فصاعدا بالحفاظ على التراث الثقافي الوطني وتعميمه بما يمكن من تبوء مكانة جيدة ضمن الثقافات العالمية . وأكد رئيس الجمهورية قائلا (...سيكون بوسع الجزائريين والجزائريات حيثما وجدوا الإستفادة بكل حرية من هذا التراث الثري الذي لم يحظ بالإهتمام اللازم عبر التاريخ). وأضاف رئيس الجمهورية (أن هذا العمل المضني والدقيق يشكّل مدونة هامة لثقافتنا التي لم تلق العناية الكافية لحد الآن). وخلص الرئيس بوتفليقة إلى القول أنه من خلال رعاية الافتتاح الرسمي لهذا الموقع أود أن أخص بالتنويه كل المؤلفين وكل رجال الفن الذين تكبدوا عناء إعداد هذه الموسوعة الرائعة والجزائرية المحظة . وبدوره اعتبر السيد عز الدين ميهوبي أن هذا المشروع يعتبر تجسيدا لآخر التعديلات الدستورية التي تضمن للمواطن الحق في الثقافة مع ضمان الحفاظ على التراث الثقافي الوطني وحمايته. وبعد أن أشاد بجهود مصمّمي البوابة أكد أن دائرته الوزارية ستحرص من الآن فصاعدا على تحيينها و إثرائها باستمرار علما أنها لا تشمل حاليا سوى على الجانب الموسيقي والتعليمي للفن الأندلسي والمالوف إلى جانب أرضية معلوماتية عملية لباقي الأركان الجاري تصميمها. وبدوره أشار صاحب المشروع فيصل بن قلفاط إلى أنه يمكن الاطلاع على البوابة من خلال كل الدعائم متعددة الوسائط (كمبيوتر ولوحات الكترونية وهواتف ذكية) مضيفا أنها تبقى (فضاء) مفتوحا للاثراء وقابل لتلقي والنشر المجاني عبر الإنترنت لأجهزة ووثاق ثقافية على اختلاف مضامينها.