أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة أن الغاية المنشودة من تجسيد فكرة إنشاء البوابة المفتوحة على التراث الثقافي الجزائري، هي جعل جملة الإنتاج الثقافي الوطني في متناول الجميع من خلال الكتب والمخطوطات والأعمال التشكيلية والصور الوثائقية والتسجيلات الصوتية والسمعية البصرية وغيرها من الوسائط. وأضاف رئيس الجمهورية، في رسالة قرأها وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، خلال اللقاء الذي نظم أمس بقصر الثقافة، حول إطلاق بوابة التراث الثقافي الجزائري، أنه سيتاح للجزائريات والجزائريين خاصة، حيثما وجدوا، ولرواد شبكة الانترنت عامة، أن يستفيدوا من هذا التراث الغني الذي نالت منه تقلبات التاريخ وأحداثه من أي مكان في العالم.رئيس الجمهورية أشار إلى أن أهمية التحكم الدقيق في تكنولوجيا الإعلام الآلي وتقنيات الانترنت من جانب الفريق الذي أنجز هذا الموضع النفيس، هو الذي يعود إليه الفضل في تمكين الجزائريين من الحفاظ على تراثنا الثقافي الوطني والتعريف به وكذا تبويئه مكانة لائقة ضمن حظيرة الثقافات العالمية، معتبرا أن الأجيال الحالية والآتية، تمتلك بذلك أداة تقنية متطورة تمكنها من استقاء المعلومات والمساهمة في إشعاع ثقافتها الوطنية عبر العالم. كما أكد الرئيس أنه ليس أدل عظمة على التمسك بثقافتنا الوطنية من ذلك العمل المضني الدقيق الذي اضطلع به القائمون على إحداث هذا الانجاز الجليل الذي جاء ليكون بمثابة وعاء، كله ثراء وتنوع، يضم جزءا هاما من ثقافتنا، لم يحظ بالعناية إلى غاية اليوم.وعبّر الرئيس عن فخره وسعادته بهذا الانجاز، داعيا كافة رواد الانترنت، داخل الجزائر وعبر العالم كله، إلى التردد على هذا الموقع الذي جاء في أوانه، ليُضاف إلى انجازاتنا الثقافية الجديدة والقديمة ويخرج بتراثنا الثقافي الوطني إلى العالمية. بالمقابل، اعتبر الرئيس بوتفليقة، أن هذا الموقع سيلقى النجاح المنتظر في أوساط الطلاب الجامعيين والباحثين في مختلف الفروع المعرفية، لأنه يضم رصيدا وثائقيا وبيبلوغرافيا سيتعزز لاحقا بتخصصات موضوعاتية جزائرية متعددة ومتنوعة، مضيفا أن هذا الموقع أيضا سيضع بين يدي رواده من المادة والأدوات ما سيساعدهم على اكتشاف أوإعادة اكتشاف مجالات أخرى وكذا الاطلاع على مختلف ضروب الانجازات الفكرية التي ما انقطع شعبنا عن القيام بها عبر العصور. وفي الأخير، قال رئيس الجمهورية إنه بحكم رعايته للافتتاح الرسمي لهذا الموقع، يأبي عليه الواجب إلا أن يزجي تحية التقدير لكافة المؤلفين والخبراء الذين اجتهدوا من أجل أن يقدموا لنا هذه الموسوعة الجزائرية الرائعة. السيد عز الدين ميهوبي: البوابة تكريس لحق المواطن للثقافة أكد وزير الثقافة السيد عز الدين ميهوبي بمناسبة إطلاق خدمة بوابة التراث الثقافي الجزائري أن هذا المشروع هو تأكيد للمادة 38 مكرر من التعديل الدستوري الأخير والخاصة بحق كل مواطن للثقافة، من خلال اهتمام الدولة بالمحافظة على التراث الوطني المادي واللامادي، مضيفا أن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، آمن باستمرار بأهمية الثقافة في المجتمع. وأشار الوزير إلى أهمية هذا العمل الذي وقف عليه فريق من الباحثين والتقنيين الجزائريين، والذين وضعوا منهجية تغطي كل جوانب الثقافة الجزائرية. كما أشار المتحدث إلى تواصل إثراء هذه البوابة وتحيينها الدائم، لينتقل إلى أهمية مسألة التدقيق في المعلومات ووضعها في متناول الجمهور الواسع مجانا. بوابة مالوف قسنطينة: نافذة على تراث قسنطينة العريق تعد بوابة مالوف قسنطينة إحدى بوابات التراث الثقافي الجزائري الذي يضم بوابات التراث المادي وغير المادي وكذا كل من الموسيقى، المكتبة الأدبية، السينما، المسرح والمتاحف، وهي مفتوحة أمام الجمهور على عكس البوابات الأخرى التي سترى النور بمناسبة عيد الاستقلال، وقد تم إعطاء إشارة الانطلاق لهذه البوابة بالضبط بفعل احتضان الجزائر لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015. وتضم بوابة مالوف قسنطينة، عدة محاور بلغات مختلفة مثل العربية، الأمازيغية، الفرنسية، الإنجليزية، الإسبانية التي يمكن للمهتم بزيارتها ومن بينها: أشرطة فيديو، البيوغرافيا، الحوارات، ألبوم الصور، القطع المسجلة، الطبوع والايقاع، باب الحوزي والمحجوز، الحوزي العنابي من أداء الأستاذ العياشي ديب وغيرها.