عشرات الضحايا خلال يوم واحد العراقوالصومال تحت نار التفجيرات الانتحارية أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية أمس الإثنين ارتفاع عدد ضحايا تفجيرات مدينة الصدر الانتحارية إلى 60 قتيلا وجريحا في حصيلة نهائية مؤكّدة أن الحادث هو الأعنف بالعراق منذ مطلع العام الجاري. وقال العقيد من مديرية شرطة الصدر شرقي بغداد سلام حسين الدراجي إن الحصيلة انتهت عند 62 قتيلا و98 جريحا بعد حصر الضحايا في ثلاثة مستشفيات توزعوا فيها وهي (الكندي والحسين وابن سينا). وبيّن الدراجي أنّ (من بين الضحايا الذين سقطوا أطفال ونساء وشيوخ كبار في السن كانوا يقصدون السوق الشعبي (مريدي) الذي وقع به التفجير بسبب رخص بضاعته وجميعهم من العراقيين البسطاء). ونفّذ تنظيم (الدولة الإسلامية) (داعش) الهجوم الانتحاري بواسطة اثنين من عناصره بحسب ما أعلن في بيان سابق نُشر في ساعة متأخرة من ليلة الأحد. ووفقاً للبيان فإنّ المنفذين للهجوم تمكنا من الدخول إلى السوق وتفجير نفسيهما بالتعاقب. وعقد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اجتماعاً طارئاً مع القيادات الأمنية والعسكرية عقب الحادث خلال زيارته للمكان وتفقد الضحايا. من جانبه قال مسؤول ردهة الطوارئ في مستشفى (الكندي العام) الدكتور أحمد الطيب ل(العربي الجديد) إن (حالة طوارئ أعلنت في القطاع الصحي ببغداد عقب الهجوم الإرهابي ونسعى لإنقاذ أكبر عدد من الضحايا الراقدين حالياً لدينا). ولفت الطيب إلى أنّ (حملة التبرع بالدم التي أطلقناها لاقت تجاوباً كبيراً من العراقيين من مختلف الطوائف وهذا ما نعتبره رداً على الإرهاب). في هذه الأثناء باشرت قوات الأمن العراقية بإعداد خطة خاصة لعملية دخول المواطنين والسيارات من وإلى مدينة الصدر لمنع تكرار الحادث. وقالت مصادر في وزارة الداخلية ببغداد إنّ (العبادي أمر بتوقيف عدد من الضباط المسؤولين عن الأمن والتحقيق معهم عن كيفية دخول الانتحاريين إلى السوق وتفجير نفسيهما خاصة أن الداخلين للسوق يخضعون لتفتيش بسبب تكرار الحوادث الإرهابية فيه). حركة الشباب تشعل الصومال وفي الأثناء قتل ثلاثون شخصا على الأقل وأصيب نحو ستين بجروح في اعتداءين بالقنبلة وقعا بعد ظهر الأحد في بيداوة بجنوب غرب الصومال وتبنتهما (حركة الشباب) بحسب ما أفاد حاكم المحافظة الإثنين. وقال محافظ باي عبد الرشيد عبداللهي إن (الحصيلة الرسمية هي ثلاثون قتيلا جميهم من المدنيين و61 جريحا بينهم 15 إصاباتهم بالغة). وانفجرت سيارة مفخخة أمام مطعم شعبي في حي مزدحم من العاصمة الإقليمية الواقعة على بعد نحو 200 كلم شمال غرب مقديشو وبعد ذلك فجر انتحاري نفسه وسط الأشخاص الفارين من مكان الهجوم الأول. وأوضح ضابط الشرطة عبد الرحمن إبراهيم أن (الانفجار وقع في منطقة مكتظة بالسكان) في حين أشار الضابط الآخر عبدي حارد إلى وقوع انفجارين الأول بسيارة مفخخة والثاني انتحاري. وأدت شدة التفجيرين إلى تدمير سطوح مبان مجاورة وسيارات متواجدة في المحيط بالإضافة إلى تناثر جثث وطاولات وكراس على الطريق. وأعلنت حركة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة تبنيها للاعتداءين. وأشارت في بيان إلى أن (المجاهدين نفذوا تفجيرين كبيرين في بيداوة مستهدفين مطاعم يتجمع فيها أعضاء من الحكومة المرتدة في الجنوب الغربي ما أدى إلى مقتل عدد من الجنود والمسؤولين). وهذا الاعتداء هو الثاني لحركة الشباب خلال 48 ساعة. فقد قتل 14 شخصا مساء الجمعة في تفجيرين بواسطة سيارتين مفخختين أمام فندق وحديقة عامة في مقديشو نفذهما مسلحون من الحركة. وكانت حركة الشباب طردت من مقديشو في أوت 2011 ثم خسرت القسم الأكبر من معاقلها. وهي لا تخوض بصورة عامة قتالا تقليدية بل تنفذ هجمات واعتداءات انتحارية.