لقي أكثر من 20 شخصا مصرعهم وأصيب أكثر من 40 آخرون، الأحد 28 فبراير/شباط إثر هجومين مزدوجين وقعا في مدينة بيدوة، جنوبالصومال، بحسب ما أفادت به مصادر أمنية وطبية. وقال ضابط شرطة إن حركة الشباب نفذت الأحد تفجيرين في مدينة بيدوة أحدهما عند تقاطع طرق مزدحم والآخر في مطعم قريب مما أدى إلى مقتل أكثر من 17 شخصا. وقال بيلو نور الميجر بشرطة بيدوة التي تبعد نحو 245 كيلومترا شمال غرب مقديشو، "كان المطعم والتقاطع مزدحمين جدا وربما يرتفع عدد القتلى" وصرح الكولونيل بالشرطة عبدي عثمان إن عدد القتلى وصل إلى 17 معظمهم مدنيون بالإضافة إلى 25 مصابا. وذكر ضابط شرطة أن انتحاريا فجر سيارة ملغومة عند التقاطع في حين وقع انفجار آخر بالمطعم إما بقنبلة كان قد تم زرعها أو بواسطة انتحاري. ووفق مصادر الطبية، فإن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع، نظرا لحالات بعض المصابين وضعف الإمكانيات الطبية لمستشفى المدينة الرئيسي. هذا وأفاد شهود عيان إن انتحاريا في الخمسينيات من العمر فجّر نفسه داخل مطعم شعبي، ليوقع من كان فيه بين قتيل وجريح، قبل أن يليه انفجار ثان نتيجة تفجير سيارة ملغومة كانت متوقفة أمام مقهى. وتبنت "حركة الشباب" الهجومين، وقالت في بيان نشرته وسائل إعلام موالية لها إنها تقف وراء الهجومين، وأوضحت أنها استهدفت فيها "مسؤولين في الإدارة المحلية". وتقع مدينة بيداوة على بعد 250 كلم جنوب العاصمة مقديشو، وهي مقر لحكومة ولاية غري الصومال، إحدى الحكومات المحلية التابعة للحكومة الفدرالية المركزية. وغالبا ما تنفذ حركة الشباب الصومالية هجمات انتحارية في العاصمة وأماكن أخرى في محاولة للإطاحة بالحكومة الصومالية المدعومة من الغرب.