الغارات متواصلة والمعارضة تحذر ** *الأممالمتحدة: الجوع قتل الآلاف من السوريين تتحول الهدنة السورية من نهمة إلى نقمة مع استمرار القصف واستهداف المدنيين الذين لم تتم فرحتهم بالهدوء والأمن فالذباحون مصرّون على إكمال مهمة القتل والإبادة إلى غاية آخر رمق !! ق.د/وكالات يواصل النظام السوري والطيران الحربي الروسي خرق الهدنة في سوريا حيث قصف النظام مواقع للمعارضة بقنابل تحوي غازات سامة مما أدى إلى العديد من حالات الاختناق بالإضافة إلى استهداف عدة مناطق سورية بغارات جوية مما أدى لسقوط ضحايا مدنيين. وحذر قادة في المعارضة السورية من أن يؤدي الخرق إلى انهيار وقف إطلاق النار. وأفادت مصادر بأن حالات اختناق ظهرت في صفوف المعارضة السورية المسلحة بعد قصف بقنابل تحوي غازات سامة يرجح أنها غاز الكلور في مدينة عربين بالغوطة الشرقية في ريف دمشق. وفي ريف إدلب الجنوبي (شمال البلاد) قالت المصادر إن طائرات روسية شنت عدة غارات مساء أمس الأحد على مواقع لحركة أحرار الشام (أحد فصائل المعارضة السورية) في قرية ترملا. وقالت مصادر إن 18 شخصا قتلوا الأحد وأصيب آخرون جراء غارات روسية استهدفت مدن وبلدات بابيص ودارة عزة وقبتان الجبل الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة بريف حلب الغربي (شمال البلاد) وفي جسر الشغور بريف إدلب وفي محافظة درعا (جنوب البلاد). كما أفادت في إدلب بأن عددا من الأشخاص قتلوا وأصيب آخرون في مدينة جسر الشغور بريف إدلب جراء غارات روسية على أحياء سكنية داخل المدينة. وفي ريف حماة (وسط البلاد) شهدت منطقة حربنفسه غارات روسية أعقبتها اشتباكات بين قوات النظام والمعارضة المسلحة حيث حاولت قوات النظام التقدم في المنطقة. مساعدات أممية ل154 ألف سوري في الأثناء أعلن يعقوب الحلو منسق الأممالمتحدة المقيم في سوريا في بيان صدر عنه ليل الأحد - الاثنين أن المنظمة الدولية وهيئات الإغاثة الشريكة تعتزم تقديم مساعدة لإنقاذ أرواح 154 ألف شخص في مناطق محاصرة خلال الأيام الخمسة المقبلة. وأضاف أنه في حال موافقة أطراف الصراع فإن الأممالمتحدة مستعدة خلال الربع الأول من 2016 لتسليم معونات لنحو 1.7 مليون شخص في مناطق يصعب الوصول إليها. وتقدر الأممالمتحدة أن نحو 500 ألف شخص يعيشون تحت حصار وأن 4.6 مليون شخص يعيشون في مناطق يصعب إيصال المساعدات إليها. لكن المنظمة الدولية تأمل أن يضع اتفاق وقف العمليات القتالية الذي بدأ سريانه ليل الجمعة نهاية للمناطق المحاصرة وعددها 15. وقال الحلو إن وقف العمليات القتالية يمثل أفضل فرصة للشعب السوري خلال الأعوام الخمسة الأخيرة للتوصل إلى سلام واستقرار دائمين لكنه أضاف أنه بدون وجود عملية سياسية ذات مغزى وحل سياسي فإن وقف العمليات القتالية وإيصال المساعدات الإنسانية لن يكون كافيا لإنهاء الأزمة في سوريا. وتأمل الأممالمتحدة في إيصال مساعدات إلى المعضمية وإلى (المدن الأربع) الزبداني وكفريا والفوعة ومضايا يوم الأربعاء وكفر بطنا يوم الجمعة. لكن دير الزور هي المنطقة المحاصرة التي بها أكبر عدد من الأشخاص وعددهم نحو 200 ألف شخص. ولا يشمل اتفاق وقف العمليات القتالية هذه المنطقة لأنها محاصرة من قبل تنظيم (داعش) المستثنى من الاتفاق. وفي الاطا رأعلن مفوض الأممالمتحدة لحقوق الإنسان الإثنين أن الجوع قد يكون أودى بحياة الآلاف خلال الحصار الذي يؤثر على نحو نصف مليون شخص في سوريا. وقال زيد بن رعد الحسين خلال افتتاح جلسة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف إن (التجويع المتعمد للشعب محظور بشكل لا لبس فيه باعتباره سلاح حرب) مضيفا أن (الغذاء والأدوية وغيرها من المساعدات الإنسانية ملحة أخرى تمنع من الدخول بشكل متكرر). دينفورد في تل أبيب لمناقشة الأوضاع بسورية يصل رئيس أركان القوات الأميركية الجنرال جوزيف دينفورد إلى دولة الاحتلال الخميس المقبل لإجراء محادثات مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع موشيه يعالون ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال جادي أيزنكوت. وبحسب المصدر سيبحث الجنرال الأمريكي مع نتنياهو ويعالون جملة من (القضايا الإقليمية وفي مقدمتها وقف إطلاق النار في سورية وتأثيره على الدول المجاورة). وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أعلن أمس في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية أن إسرائيل و(إن كانت ترحب بوقف إطلاق النار إلا أنها تعتقد أنه يجب أن يشمل هذا الاتفاق وقف نشاط إيران المعادي للصهاينة ومنع نقل الأسلحة لحزب الله وعدم تمكين إيران من فتح جبهة ضد الاحتلال ل من هضبة الجولان). وقالت يديعوت أحرونوت إن الجنرال الأميركي سيجري أيضاً جلسات عمل مع نظيره أيزنكوت كما سيشارك في جزء من التدريبات والمناورات الجوية الدفاعية المشتركة لسلاح الجو الصهيوني والأميركي تحت مسمى (جينفر كوبرا). إلى ذلك سيبحث دينفورد مع وزير الدفاع موضوع المعونات العسكرية الأمنية للاحتلال في ظل المفاوضات بين الجانبين لبلورة مذكرة التفاهم الخاصة بها للفترة المقبلة بين 2017 و2027 إذ تطالبدولة الاحتلال برفع حجم هذه المعونات من 30 مليار دولار في العقد الأخير إلى 50 مليارا وذلك كتعويض عن الاتفاق النووي مع إيران. كما تشترط دولة الكيان أن تضمن مذكرة التفاهم الجديدة ضمان التفوق النوعي والكمي على مجمل جيوش المنطقة.