أوضحت الخارجية الأمريكية عن عدم ثقتها بإعلان رئيس النظام السوري بشار الأسد العفو المشروط على المعارضة السورية.صرحت نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، ماري هارف أثناء موجزها الصحفي من العاصمة واشنطن، أعتقد أن هذا النظام (نظام الأسد) بلا رحمة، ومستعد لابقاء الأطفال في الأسر، ومستعد لاستخدام الأسلحة الكيمياوية والبراميل المتفجرة، كما أضافت هارف ساخرة أرغب برؤية تفاصيل هذا العفو المقترح، أرغب جدياً بذلك، لأنه (النظام) لم يظهر على الإطلاق أي احترام لحياة الانسان في بلاده منذ بداية هذه الازمة، كما أشارت إلى أن سجل النظام السوري مليء بالتعذيب وسوء المعاملة والقتل والاحتجاز التعسفي لعشرات الآلاف، بما في ذلك أفراد عائلات المعارضين، والإعدام خارج نطاق القضاء لآلاف من السجناء، كما رفضت هارف مجدداً بيان طبيعة المساعدات التي تقدمها الولاياتالمتحدة إلى المعارضة في سوريا، قائلة نحن لن نحدد كل أنواع المساعدات التي نقدمها للمعارضة المعتدلة، لكن هدفنا من كل ما نفعله هو تغيير موازين القوى على الأرض، لدفع النظام إلى العودة إلى طاولة المفاوضات والحصول على حل دبلوماسي، كما أكدت أن أحد أسباب تدقيق خلفيات من تمنحهم الولاياتالمتحدة مساعداتها هو ألا تقع المساعدات في ايدي المنظمات الإرهابية او حتى صنع المزيد من إراقة الدماء التي شهدناها مسبقا، في حين أن واشنطن لن تواصل ارسالها للمساعدات إلى سوريا فحسب ولكن ستزيدها كذلك، دون مزيد من التفاصيل. ومن جهتها وصفت ممثلة الخارجية الأمريكية الجهود الدبلوماسية للتفاوض مع النظام السوري ب “المتوقفة مؤقتاً” بسبب رفض النظام السوري للتفاوض، وأكدت لقد عملنا مع الأممالمتحدة والروس لنرى اذا ما كان من الممكن مواصلة هذا الطريق لكن اذا لم يرغب نظام الأسد بالقدوم إلى طاولة المفاوضات والتحدث بواقعية عن حل دبلوماسي وجهاز حكم انتقالي فلن نمضي قدماً في المفاوضات، في حين كان التلفزيون السوري الرسمي قد اذاع عن الأسد أنه أمر بعفو عام عما أسماه “الجرائم المرتكبة” قبل 9 جوان 2014. غارات متفرقة ومعارك بين النظام والمعارضة : شن الطيران الحربي السوري غارات جوية على عدة مناطق في البلاد، وسط استمرار المعارك والاشتباكات بين قوات النظام وكتائب المعارضة، وسجلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 28 بينهم طفلان واثنان تحت التعذيب، في حين أن ثلاثة أشخاص قتلوا كما جرح عشرات جراء قصف الطيران الحربي المنطقة الصناعية بسراقب في ريف إدلب.كما بث ناشطون صورا على الإنترنت تظهر تجمعا للأهالي وسيارات الإسعاف في محاولة منهم لإنقاذ الجرحى وانتشال جثث القتلى، وقد خلف القصف دماراً واسعا.وأما في ريف حماة، قال ناشطون سوريون إن طائرات ميغ قصفت بصواريخ فراغية مدينة كفرزيتا، في حين دمرت كتائب المعارضة دبابة للجيش السوري بمدينة مورك مستخدمة صاروخا مضادا للدروع. ومن جانبها، ذكرت شبكة مسار برس أن كتائب المعارضة قتلت خمسة من لواء أبو الفضل العباس العراقي الذي يقاتل إلى جانب النظام أثناء الاشتباكات مع مقاتلي المعارضة السورية بمنطقة المرج في دمشق، كما تحدث مركز صدى الإعلامي عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف النظام جراء استهداف المعارضة حاجز التل بسوق التل في حلب القديمة. ومن جهتها أدت الاشتباكات بمحيط دوار البريج في حلب وقرية السمرا في ريف اللاذقية إلى وقوع قتلى وجرحى بين صفوف الطرفين، في حين قتل ثلاثة وجرح عدد آخر جراء غارتين جويتين على مدينة دوما في الغوطة الشرقية، وقتل وأصيب آخرون كذلك بقصف قوات النظام بالصواريخ بلدة جسرين بريف دمشق. كما قد كثف الطيران الحربي غاراته على مناطق متفرقة من البلاد، منها مدينة دوما وداريا في ريف دمشق، وبلدة حيان ومحيط مطار كويرس العسكري وبلدة ريتان في ريف حلب، وصرح الناشطون سوريون إن المروحيات ألقت خمسة براميل متفجرة، وشن الطيران ثلاث غارات على مدينة نوى وبلدة صيدا في ريف درعا. وأما في ريف حماة وسط البلاد، القت مروحيات براميل متفجرة على مدينة كفرزيتا، وقصف الطيران منطقة الزوار وقريتي زور الحيصة وزور.