دعا المشاركون في الملتقى الدولي حول الجريمة المعلوماتية يوم الخميس بالجزائر إلى تنظيم ندوات دولية دورية بالجزائر حول الجريمة المعلوماتية من أجل تقييم مدى تطور هذه الآفة، وقالوا »إننا نوصي بتنظيم ندوة دولية دورية بالجزائر حول هذه الآفة بهدف إجراء تقييم حول تطور هذا النوع من الجريمة وتقييم طرق المكافحة«. كما دعوا إلى تعاون دولي »فعال« و»كبير« في مجال الجريمة المعلوماتية. وأشار الخبراء في ختام هذا الملتقى الدولي إلى ضرورة إرساء »استراتيجية وطنية« تتعلق بهذه الآفة من أجل متابعة تطور التكنولوجيات والأخطار التي تشكلها الجريمة المعلوماتية وممارساتها الخارجة عن السيطرة. وأبرزوا في هذا الإطار »ضرورة حماية المؤسسات العمومية والخاصة من أخطار الجريمة المعلوماتية من خلال إعداد دليل تطبيقي خاص بخطر التكنولوجيا الرقمية دون نسيان حماية الطفل وكذا كل شخص غير محصن من هذه الظاهرة من خلال إدراج برامج متخصصة في مختلف مراحل التعليم«. كما دعوا إلى مواصلة التكوين المتخصص على المستوى الوطني والدولي ببرمجة لقاءات مشتركة لتطوير المحاور التطبيقية الداعية إلى تبادل مثمر للتجارب وتشجيع البحث العلمي في ميدان الأمن المعلوماتي. واقترح المشاركون إنشاء مجموعات تحري مختصة في حماية الطفل من أخطار الإنترنيت وكذا ترقية التشريع الوطني في مكافحة الجريمة المعلوماتية والوقاية منها سيما في مجالات حماية المعطيات وتنظيم نشاطات مقاهي الإنترنت وتنظيم المحافظة على المعطيات المعلوماتية الوطنية في التراب الجزائري. ويهدف هذا الملتقى الذي دام يومين حول مكافحة الجريمة المعلوماتية إلى إرساء تنسيق بين مختلف الهيئات المعنية والسماح باستعمال آمن للإنترنت من خلال تعليم التقنيات الناجعة للتحقيق. كما تمحور اللقاء الذي شارك فيه خبراء من الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وممثل عن الشرطة الدولية (الأنتربول) حول تحديد أخطار الجريمة المعلوماتية على الأمن الوطني وعلى الأشخاص. وأكد خبراء أجانب شاركوا في الملتقى الدولي ضرورة إرساء تعاون دولي فعال وسريع في مجال مكافحة الجريمة المعلوماتية، مشيرين إلى أن تعاونا في مكافحة الجريمة المعلوماتية بين الدول متمثل في »التبادل السريع وفي الوقت المناسب« للمعلومات المرتبطة بهذه الآفة العابرة للحدود يعد أمرا »حيويا«. وبعد أن قدم هؤلاء تجارب بلدانهم الخاصة في مكافحة هذا النوع من الجريمة حذروا من الأخطار المتنامية للجريمة المعلوماتية التي لا يوجد بلد بمنأى عنها. كما أوضح هؤلاء الخبراء الأمريكيون والفرنسيون والبريطانيون أن أي شخص يستعمل الإنترنت يمكن أن يكون ضحية مواتية لمجرمي المعلوماتية.