الجزائر ناقشت الملف في اجتماع اتحاد المعلمين العرب ** * بن غبريط أعلنت مؤخرا اعتماد مناهج جديدة للتصدي للتطرف ** ناقشت الجزائر ملف حذف دروس الفتوحات الإسلامية والجهاد من المناهج التربوية في اجتماع لإتحاد المعلمين العرب بدعوى أنها تحض على العنف والكراهية وفيما بدا سيرا على نهج العرب المخالف- بالدليل العلمي- لحقيقة هاذين الأمرين العظيمين في دين التوحيد أعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط اعتماد مناهج تعليمية جديدة ابتداء من السنة المقبلة بغية التصدي للتطرف حسبها ما يشير إلى التوجه نحو حذف دروس الفتوحات والجهاد من المناهج التربوية بالجزائر وهو أمر خطير للغاية ينبغي الحيلولة دون وقوعه! فجرت صحيفة مصرية مفاجأة من العيار الثقيل بتأكيدها أن اجتماع اتحاد المعلمين العرب في دورته التاسعة عشر بحث كيفية تطوير المناهج في الدول العربية وحذف الموضوعات التي من شأنها حضّ الطلاب على العنف والكراهية من بينها (الفتوحات الإسلامية) و(الجهاد). وقالت الشروق المصرية إن الاتحاد اجتمع في جلسة سرية لمناقشة المناهج التي تضم بعض المصطلحات الطائفية والموضوعات التي تحرض الطلاب ضد بعضهم البعض مثل موضوعات الفتوحات الإسلامية في كتب التاريخ المختلفة واللغة العربية والتربية الدينية. وأضافت المصادر أن الاتحاد الذي يضم وفودا من 13 دولة عربية من بينها الجزائر سينتهي إلى كتابة تقرير يتضمن توصيات بشأن المناهج في الدول العربية ويتم عرضه على وزارات التربية والتعليم المختلفة في دول الاتحاد لتطوير المناهج على ضوء هذه التوصيات. نبيل العربي: المعلم يجب أن يكافح الإرهاب من جهته قال الدكتور (نبيل العربي) الأمين العام ل(جامعة الدول العربية) إنه لابد من الاهتمام بالمعلم العربي وتوفير المناخ الجيد له ليؤدي رسالته التربوية والوطنية لتعزيز التجانس بين أفراد المجتمع وأن يكون للمعلم دورا في مكافحة الإرهاب والإسهام في إنجاح المشروع النهضوي العربي بما يحقق الوحدة العربية المنشودة. وأضاف (العربي) خلال كلمته الذي ألقاها بالجلسة الافتتاحية ضمن فعاليات الدورة ال19 للمجلس المركزي ل(اتحاد المعلمين العرب) أول أمس أن الدول العربية لا يمكن أن تتقدم في كافة مجالاتها إلا من خلال تطوير المنظومة التعليمية بالكامل وتغيير المناهج وإصلاح العملية التعليمية والتربوية وتنقيتها من عوامل الهدم والتفرقة الطائفية وذلك في إطار الدعوة لتوحيد مناهج التعليم دعما للعمل العربي المشترك. اتحاد المعلمين: يجب حذف مناهج العنف وفي سياق متصل قال رئيس اتحاد المعلمين العرب (خلف الزناتي) أن هيئته تعد أحد أهم التحالفات العربية وأكثرها أهمية لأنه المسؤول عن توحيد الرؤية العربية فيما يخص الدور الذي ينبغي أن يلعبه المعلم العربي لمواجهة الأخطار الفكرية المحيطة بالطلاب العرب وغرس قيّم المواطنة والقيّم العربية وقبول الآخر والاعتدال ونبذ الكراهية والعنف ووضع خطة مشتركة لتطوير نظم التعليم العربية وتحديد إطار زمني لتنفيذها. وقال (الزناتي) إن وزارات التربية والتعليم العربية يجب أن تدعم عمل المعلم العربي من خلال توفير المناخ الملائم الذي يجعله يجيد الدور المنوط به وأول ما يجب التركيز عليه هو تطوير المناهج العربية بحيث تواكب متغيرات العصر كما يجب مراجعة المناهج الدراسية مراجعة دقيقة وحذف كل ما يحض على الإرهاب والعنف. وتابع: (إذا كانت وزارات التربية والتعليم مسؤولة عن تهيئة المناخ الإيجابي لعمل المعلم فإن المعلم هو المسؤول الأول عن تنشئة الطالب في بيئة آمنة تدعم نموه البدني والعقلي والفكري وفي جو خال من أسباب التطرف). الجزائر تتصدى ل التطرف بمناهج دراسية جديدة وفيما بدا سيرا على نهج العرب أعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أن مناهج دراسية جديدة وموحدة سيجري اعتمادها بعدد من المراحل التعليمية اعتبارا من الموسم القادم. وأوضحت بن غبريط في تصريحات متزامنة مع اجتماع اتحاد المعلمين العرب أن الداعي إلى إصلاح المناهج الدراسية هو مراعاة الواقع الاجتماعي والتعامل مع العنف بمختلف أنواعه ونشر ثقافة المواطنة مشيرة إلى أن تلك العوامل فرضت إعادة كتابة المناهج بما يراعي التغيرات على الصعيدين المحلي والدولي. وتشمل المناهج التي ستعرف تغييرا مادتي التربية الإسلامية واللغة العربية إضافة إلى مادتي التكنولوجيا والعلوم الطبيعية وفق ما اجتهدت فيه وسائل إعلام وطنية. هذا ويُبدي متابعون خشيتهم من أن يؤدي إصلاح المناهج إلى المسّ ببعض ركائز الهوية في بلادنا بينما يقول مدافعون إن المناخ العام في المنطقة صار يفرض بثّ قيّم التسامح لدى الناشئة.