يعكف أساتذة و بيداغوجيون وخبراء في التربية والتعليم ةمن عدد من الدول العربية بالعاصمة الأردنية عمان على إعداد وثيقة لمحاربة التطرف والإرهاب في المنطقة العربية من خلال إصلاح المنظومة التربوية ومناهجها. ويسعى المشاركون في ورشة عمل إقليمية بدأت يوم الثلاثاء بعنوان " نحوإستراتيجية شاملة لمحاربة التطرف وبناء توافقات وطنية لإصلاح المناهج والعملية التربوية كأداة لمحاربة التطرف والإرهاب" إلى تقديم قراءات " عملية وواقعية" من منظور "ديمقراطي وإصلاحي" لأسباب نشوء وانتشار ظاهرة التطرف في المنطقة العربية بغرض تمكين التربية والتعليم كأداتين لمحاربة آفة الغلو والتطرف التي تجتاح المجتمعات العربية". كما تهدف الورشة التي ينظمها مركز القدس للدراسات السياسية إلى حشد المثقفين والسياسيين العرب خلف رؤية مشتركة وموقف موحد من الظاهرة والخروج بتصورات وأفكار لمعالجتها والتصدي لها من خلال إعداد "خريطة طريق " للمستقبل حتى تكون – كما أكده المنظمون- بمثابة إعادة الإعتبار لهذه الفئة (المثقفين والسياسيين) في عملية الإصلاح والتغيير سيما في المجال التربوي والتعليمي "بعيدا عن سياسات الاستقطاب والاحتواء ولعبة المحاور". ونوه المشاركون الممثلون ل13 دولة عربية خلال الجلسة الإفتتاحية للورشة بأهمية مثل هذه اللقاءات التي "تعتبرعاملا من عوامل معالجة قضايا التطرف والإرهاب على المستويين التربوي والفكري والذي يتوجه إلى الملايين من الناشئة من الشباب الذي هم هدف المنظمات الإرهابية". واعتبروا أن التربية هي وسيلة المجتمع لتغييرالواقع وترسيخ قواعد الأخلاق والمثل العليا والحفاظ على الموروث الإنساني وهوالأمر الذي يستدعي "تضامن جميع الدول العربية والإسلامية إلى مستوى المناهج والعملية التربوية". وتم في هذا السياق إقتراح عقد مؤتمر لوزراء التربية في الدول العربية والإسلامية ضمن منظمة التعاون الإسلامي وتشكيل لجنة من الخبراء لمراجعة مناهج كل الدول مع إصدار مدونة سلوك لأخلاقيات مهنة التعليم يلتزم بها عمال كل قطاع التربية على مستوى كل المنطقة العربية.