لا يزال سكان قرية أولاد بويحي التابعة لبلدية بوسكن وأحد بلديات دائرة بني سليمان الثلاث بشرق المدية،يعانون سياسة التهميش والإقصاء جراء العزلة القاتلة، بفعل تردي وضعية جزء من الطريق الولائي الرابط بين الطريق الوطني رقم 18"أ"من نقطة قرية الفرايحية، وذات القرية القريبة من الطريق الولائي الموصل إلى دائرة السواقي من نقطة مدرسة بئرعروس. وحسب عديد الشكاوي الموقعة من سكان الجهة ،فإن هذا المسلك على مسافة 6كلم سبق و شيد خلال الحقبة الاستعمارية وأن سكان الجهة أقدموا ذات ليلة من أيام الثورة التحريرية على تهديم الجسر الواقع بنقطة بئرأحلو،للتقليل من حركة سيارات العدو القادمة من بوسكن وبني سليمان والسواقي وجواب بحثا عن المجاهدين،مع العلم |أن سكان قرية أولاد بو يحي لعبوا دورا مشرفا سنوات الثورة التحريرية،كما تشبثوا بأراضيهم ذات الطابع الجبلي خلال سنوات الجمر أين غادروا مساكنهم الهشة عشية مجزرة سيدي عبد العزيز بداية 1997مدة شهر فقط ثم عادوا إلى قريتهم بعد أن تسلحوا،وبرغم الطابع الفلاحي للمنطقة حسب عدد المناقب المائية التي تفوق 15منقبا وتزويدهم بمشروع التنمية الجوارية بمبلغ 2.4مليارسنتيم سنة 2004بإشراف رشيد بن عيسى وزير الفلاحة والمكلف بالتنمية الريفية،والذي كان مآله الفشل كباقي هذا النمط من المشاريع مع بناء قاعة علاج تسلمت البلدية تجهيزها عام2002،وأنها لا تزال مغلقة ومعرضة للتخريب، وأن تكلفة النقل بواسطة "سيارة الكلانديستا"في حالة المرض أو المخاض من القرية إلى مستشفى بني سليمان على نحو 14كلم تفوق أل:800د.ج خلال فترة الليل ونحو600د.ج في فترة النهار حسب "م.ز"أحد شيوخ القرية،وعن سبب المشكل حصره من تحدثوا إلينا في وقوع الطريق كحاجز فاصل حدودي بين بلديتي بوسكن وبني سليمان،وللإشارة فإن هذا المسلك شهد عدة ترميمات سطحية من طرف مصالح قطاع الغابات ،غير أنه سرعان ما تعود المياه به إلى مجاريها خلال فصل الشتاء الممطر، لكثرة المراكب خاصة الجرارات العابرة له للقيام بعمليات البذر والحرث،وتبقى معاناة سكان هذه القرية وفلذات أكبادهم المتدرسون بمدرسة بئر أعروس القريبة،والتي كانت نتائج امتحان السنة السادسة بها كارثية" الصفر" لستة تلاميذ في الدورة الأولى لسنة2010 تبقى متواصلة إلى إشعار أخر.