ندد سكان قرية أولاد بويحيى والمداشر المجاورة لها بسياسة التهميش والإقصاء المنتهجة والتي رهنت مصيرهم وأقحمتهم في عزلة حقيقية، جراء تردي وضعية الطريق الذي أضحى عائقا أمام تنقلهم خصوصا مع الطابع الفلاحي للمنطقة مما اضطرهم للاستعانة مجددا بالحمير لنقل منتوجاتهم. وكان سكان المداشر الواقعة على طول الطريق الممتد من قرية الفرايجية بالطريق الوطني رقم 18 محور ''أ'' ولغاية قرية أولاد بويحيى على مسافة 07 كلم. يجدون أنفسهم في عزلة جراء تردي الطريق الذي ترجع أشغال آخر تهيئة له للحقبة الاستعمارية. فيما يروي بعض من التقيناهم أن الثوار أثناء حرب التحرير طلبوا من السكان تدمير الجسر لعزل العدو ومنعه من المرور، إلا أن الوضع بقي على حاله رغم عديد الشكاوى المقدمة لمختلف الجهات لتضيف على معاناتهم معاناة اخرى أكثر سلبية، باستثناء الإجراء الذي أقدمت على اتخاذه محافظة الغابات التي تكفلت بفرشه بالحصى إلا أن الحلم سرعان ما تبخر مع أول زخات المطر ليبقى مسلسل المعاناة متواصلا.