أكد رئيس برلمان عموم إفريقيا السيد نكودو دانغ أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن الجزائر والهيئة التي يرأسها تشاطران (نفس الموقف) إزاء مسألة الصحراء الغربية والمتمثل في الحق في تقرير المصير من خلال تطبيق القانون الدولي. وفي تصريح صحفي عقب محادثاته مع رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد محمد العربي ولد خليفة أوضح السيد دانغ أن (برلمان عموم إفريقيا والجزائر يشاطران نفس الموقف إزاء ملف الصحراء الغربية) مضيفا (نريد أن يتم تطبيق القانون الدولي بغية تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره). وأشار السيد دانغ إلى أن برلمان عموم إفريقيا (يدعم) اللوائح الأممية مؤكدا أهمية فسح المجال اليوم (للشرعية الدولية). من جهة أخرى أوضح المسؤول الإفريقي أنه تطرق مع السيد ولد خليفة إلى مواضيع الأمن والتنمية والسلم في إفريقيا وكذا مراجعة الدستور الجزائري التي (أتت بالجديد في مجال الحريات الفردية والجماعية). وإذ ذكر بأنه تم إعلان 2016 سنة حقوق الإنسان عامة والمرأة خاصة اعتبر السيد دانغ أن الجزائر تقدمت كثيرا في هذا المجال في إشارة إلى عدد النساء البرلمانيات. رئيس البرلمان الإفريقي ينوه بجهود الجزائر نوه رئيس البرلمان الإفريقي روجي نكدو دنغ أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة بالجهود التي تبذلها الجزائر في إطار البعد الإفريقي على المستوى السياسي والاقتصادي والأمني. وأبدى السيد دنغ خلال استقباله من طرف رئيس للمجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة تقديرا عاليا للجزائر التي عرفت كيف تبني السلم في زمن التحولات يشير بيان للمجلس. كما حيا ذات المسؤول على وجه الخصوص دفاعها عن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره معتبرا أن البرلمان الإفريقي ومن ورائه كل الأفارقة الذين حاربوا الاستعمار في وقت سابق لا يمكن أن يقبلوا ببقاء جزء من القارة تحت أي احتلال آخر . ومن جهة أخرى أوضح السيد دنغ أن الجزائر وقعت في جانفي الماضي على البروتوكول المعدل للنص التأسيسي للبرلمان الإفريقي وستصادق عليه وفق الأحكام الواردة في دستورها الجديد يضيف ذات البيان. وعبر بالمناسبة عن امتنانه للمساهمات المعتبرة للجزائر في تمويل المؤسسات الإفريقية منتهزا الفرصة ليهنئها بدستورها الجديد الذي قال بأنه برهان للجزائر على أنها دولة قانون وذلك قبل أن يستفيض بالثناء على التمثيل النسوي في البرلمان الجزائري والذي يعد مفخرة لنساء إفريقيا ولكثير من بلدان العالم . وخلال تحدثه عن مشاكل القارة أشار السيد دانغ إلى أن البرلمان الإفريقي يسعى إلى المساهمة في تحقيق الاندماج القاري وكذا مواجهة --يضيف بيان المجلس-- إشكاليات الطاقة والتغيرات المناخية وتطوير أدوات البحث والتنمية وتكوين الموارد البشرية وتحقيق الاتحاد بين دول القارة جغرافيا ومؤسساتيا واستراتيجيا . وفي الأخير أبدى ذات المسؤول احترامه (العميق) لتجربة الجزائر في مجال حماية حقوق الإنسان والحكامة الراشدة التي يمكن أن تستفيد منها القارة --كما قال-- (لحل نزاعاتها التي تنتج غالبا عن سوء التسيير والتغيرات الحاصلة في مراحل ما بعد الانتخابات). ومن جهته قدم رئيس المجلس لمحة عن أهم ما تضمنه الدستور الجديد لاسيما فيما يتعلق بإلغاء كافة أشكال التمييز وخصوصا ضد المرأة إضافة إلى دعم الحقوق الأساسية للمواطن وتعزيز دور البرلمان وباقي مؤسسات الدولة. وأكد (حرص) الجزائر على (حماية القارة من كل الآفات التي تتهددها وفي مقدمتها الإرهاب وتجارة المخدرات وذلك من خلال المساعدات اللوجستية التي تقدمها لقوات حفظ السلام الإفريقية).