أكد مسئول أمني بلجيكي متخصص في مكافحة "الإرهاب" أن هناك علاقة وثيقة بين انفجارات العاصمة البلجيكية بروكسل اليوم الثلاثاء، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات في سلسلة تفجيرات دموية، واعتقال المتهم الرئيس في هجمات باريس الأخيرة، صلاح عبدالسلام... وقال المسئول في تصريحات لشبكة "سي أن أن" الإخبارية، رافضا ذكر اسمه: إن مكالمة هاتفية هي ما تم من خلالها الاستدلال على صلاح عبدالسلام المشتبه به بهجمات باريس والذي يعتبر أخطر الفارين في أوروبا، وأدت لإلقاء القبض عليه الجمعة. وأوضح المسؤول الأمني أن عبدالسلام أجرى مكالمة هاتفية مع شخص كان تحت مراقبة الشرطة البلجيكية بعد الفرار من مخبأ داهمته قوات الأمن في منطقة بضواحي بروكسل.وأضاف المسؤول أنه وبعد المداهمة عثرت قوات الأمن على عدد من الصواعق إلى جانب أسلحة كلاشينكوف وذخيرة إلى جانب راية لتنظيم الدولة أو ما يُعرف ب"داعش،" ولم يعثر على قنابل. بدوره، اعتبر جاسم محمد، مدير المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب، في تصريح صحفي، أن تفجيرات مطار بروكسل تم الإعداد لها مسبقًا من قِبل تنظيم داعش والجماعات المتطرفة، للضغط على الأجهزة في بلجيكا بعد ضبط صلاح عبدالسلام المخطط لهجمات باريس. جدير بالذكر أنه قد تم إلقاء القبض على صلاح عبد السلام، المشتبه به في هجمات باريس في مداهمة للشرطة في بروكسل، الجمعة الماضي، بعد إصابته في قدمه في المداهمة المثيرة التي قامت بها شرطة مكافحة الإرهاب في منطقة مولينبيك. وأفاد محققون في بروكسل أن رجلا يدعى، منير أحمد الحاج، كان مطلوبا للشرطة قد قبض عليه أيضا.وأوضحت الشرطة أن الحاج رافق عبد السلام إلى ألمانيا في شهر أكتوبر الماضي. وقُبِضَ على ثلاثة أشخاص آخرين من عائلة اتهمت بإيواء عبد السلام. وأظهر تسجيل فيديو عبد السلام وهو يُلقى به في عربة شرطة بعد وابل من إطلاق النار، وقال وزير الدولة لشؤون اللجوء والهجرة، ثيو فرانكين، "لقد قبضنا عليه". وأعلن رئيس الوزراء البلجيكي تشارلز ميشيل أن هذه المداهمة جاءت نتيجة عمل استخباري "مكثف"، مضيفا:"إن عملية اليوم نتيجة بالغة الأهمية في المعركة من أجل الديمقراطية". وعبد السلام هو أكثر شخص مطلوب في هجمات باريس التي وقعت في 13 نوفمبر الماضي وخلفت 130 قتيلا.