على طريقة الصحفي العراقي منتظر الزيدي الذي رشق الرئيس الأمريكي المنتهي ولايته جورج بوش بحذاء، قام متهم بإهانة هيئة قضائية عندما مثل أمام مجلس قضاء العاصمة أمس برشق القاضي بحذائه احتجاجا على رفع عقوبة سجنه إلى عامين حبسا نافذا. الحادثة التي أربكت القاعة وأدخلت أعوان الأمن في دوامة لإمساك وتوقيف المتهم. جاءت بعد أن كان المعني بالأمر قد مثل أمام المحكمة الابتدائية بحسين داي بتهمة إهانة هيئة عمومية وأدين بعام حبسا نافذا، حيث سبق له أن رشق ممثل الحق العام بمجلس قضاء العاصمة بمظلة الشهر الفارط احتجاجا على استفادة متهم معه في قضية نصب مهن حكم البراءة، في الوقت الذي كان ينتظر فيه أن تتم إدانته، الأمر الذي جعل ممثل الحق العام يتابعه بتهمة إهانة هيئة قضائية وإحالته على محكمة حسين داي التي أدانته بعام حبسا نافذا، ليقوم المعني بالاستئناف أمام المجلس أمس، وفور نطق القاضي بالحكم المسلط عليه والمتمثل في رفع العقوبة إلى عامين حبسا نافذا، نزع حذاءه ورشق القاضي به وهو السلوك الذي استهجنه كل من كان في القاعة والذي لا يمت بصلة إلى التحضر.