أعلن مسؤول عراقي رفيع المستوى أن الصحافي منتظر الزيدي الذي رشق الرئيس الأميركي جورج بوش لدى زيارته إلى بغداد بحذائه قد أحيل على القضاء للتحقيق. وقال اللواء قاسم عطا المتحدث باسم خطة أمن بغداد "فرض القانون" لفرانس برس "أحيل الزيدي على القضاء العراقي للتحقيق معه" * وأضاف أن "الموضوع قضائي، ولا علاقة للجيش والشرطة باعتقاله، والتحقيق جار معه من قبل الجهات القضائية". وتابع عطا في جواب له حول الجهة التي دفعت به لهذا العمل "من السابق لأوانه أن نعرف من هي الجهة التي تقف وراءه أو لنعرف تفاصيل أخرى".وأعلن خليل الدليمي الرئيس السابق لهيئة الدفاع عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لوكالة فرانس برس الاثنين، أن نحو 200 محام عربي وأجنبي أبدوا استعدادهم للدفاع عن الصحافي العراقي الذي رشق الرئيس الأميركي جورج بوش بحذائه. ويواجه الصحافي العراقي تهما قد تودي به في السجن لمدة سبعة أعوام كاملة دون تمكينه من الحصول على حق الإفراج المؤقت مقابل كفالة ، كما هو معمول به في القانون العراقي، لكن هيئة الدفاع التي تشكلت لفائدة صحافي قناة "البغدادية"، قالت أنها ستفعل المستحيل لتجنيب إبقاءه لفترة الحبس لأزيد من سنة. وتبدي السلطات العراقية تحفظات كبيرة حول نوعية التهم التي ستوجه للصحافي العراقي، على أساس أن ما قام به هو إهانة في حق رئيس جمهورية، وقد تؤثر الضغوط الأمريكية على القضاء العراقي لتكثيف حجم التهم وإغراق الصحافي لفترة أطوال في غياهب السجون العراقية. * وقال الدليمي أن "العمل يجري على قدم وساق من أجل إنشاء هيئة دولية للدفاع عن الصحافي العراقي منتظر الزيدي، الذي رشق بوش بحذائه، ولحد الآن أبدى حوالى 200 محامي عراقي وعربي وأجنبي بينهم أميركيون استعدادهم للدفاع عن هذا الصحافي وبدون أية أتعاب".وقام الزيدي (29 عاما) برشق حذائه باتجاه الرئيس الأميركي جورج بوش دون أن يصيبه خلال مؤتمر مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مقر هذا الأخير مساء الاحد.وبعد المصافحة بين الرجلين في آخر لقاء بينهما، قام مراسل قناة "البغدادية" الزيدي الذي كان واقفا بين المراسلين، برشق حذائه قائلا "هذه قبلة الوداع يا كلب". وحاول المالكي حجب بوش لكن الحذاء لم يصب أي منهما، حيث سارع عناصر الأمن الأمريكان والعراقيون إلى سحب الصحافي الذي كان يصرخ باعلى صوته.