تصدرت صورة زين العابدين بن علي، رئيس تونس المخلوع معظم وسائل الإعلام العالمية في اليومين الأخيرين على نحو غير مسبوق، وهو الذي لم تكن وسائل الإعلام في العالم تذكره إلا نادرا وبصورة مقتضبة جدا، وتعددت الألقاب التي أطلقها عليه الإعلاميون هنا وهناك، من الرئيس المخلوع إلى الرئيس الفار إلى الرئيس المطرود وغيرها·· أما التونسيون فتحول ابتهاجهم برحيل بن علي إلى وسيلة للتنفيس عن كآبة سياسية استمرت طويلة، وصنعوا من الحوادث الأليمة التي شهدتها بلادهم في الأيام الأخيرة نكتا تنسيهم أحزانهم، وقد أبدعوا في التعبير عن كرههم للرئيس الهارب إلى درجة أنهم باتوا لا يطيقون ترديد اسمه، وحين يضطرون لذكره يغيرون اسمه من زين العابدين إلى زين الهاربين!··