بسبب انتشار غبار الطلع في الهواء الحساسية الموسمية تطارد الجزائريين الدكتور سعيد خالد: علاج الحساسية أمر ضروري حتى لا تتحوّل إلى ربو يواجه أغلب الجزائريين ومع تغير الفصول أعراض الحساسية لاسيما في فصل الربيع وعلى الرغم من الخصائص المميزة للفصل واعتدال طقسه إلا أن مشكل الحساسية يبقى يواجه البعض بسبب انتشار غبار الطلع في الهواء وقد تتطور تلك الحساسية إلى مرض مزمن وهو مرض الربو لذلك يوصي الأطباء والمختصون بضرورة علاجها. عتيقة مغوفل يصاب الكثير من الجزائريين وبمختلف فئاتهم العمرية في بداية فصل الربيع بمرض الحساسية التي تختلف أعراضها وحدتها من شخص لآخر والجدير بالذكر أن هذا النوع من الأمراض هو من أكثر الأمراض شيوعا في بلادنا نظرا لمناخ المنطقة لذلك فإن كل من يدخل إحدى المستشفيات في هذه الأيام يصطدم بالعدد الكبير من المواطنين الذي يصابون بنوبات حادة بسبب المرض فيقصدون الاستعجالات الطبية من أجل إسعافهم. فئة كبيرة تعاني من الحساسية دخلنا إحدى صيدليات العاصمة من أجل اقتناء أحد الأدوية وبينما كنا ننتظر دورنا حتى يسلم لنا البائع الدواء الذي نحتاجه التقينا بأحد المواطنين الذي كان يشتكي من أعراض الحساسية الموسمية والتي عادة يصاب بها مرتين في السنة في الخريف لتتكرر معه في فصل الربيع إلا أن الأمر الذي أرق ذلك المريض كثيرا أنه لم يجد لها ولحد الساعة العلاج النهائي فكل الأدوية التي يستعملها ما هي إلا بعض المهدئات التي تخفف عليه الأعراض فقط وقد أخبر هذا الأخير الصيدلي أنه وفي الكثير من الأحيان يضطر أن يذهب إلى قسم الاستعجالات الطبية للمستشفى مرتين في الأسبوع وذلك عندما يصاب بنوبة حادة بسبب صعوبة التنفس لديه والسعال الحاد بالإضافة إلى انسداد أنفه وهو ما يجعل الأطباء يساعدونه على التنفس باستعمال الأوكسجين وهو ما يقلل من نوبة الحساسية لديه وقد أكد ذات المواطن أنه لا يستغني أبدا عن استعمال البخاخة الخاصة بمرضى الربو خلال فصل الربيع أبدا وإلا فإنه قد يتعرض لمكروه في حال ما إذا أصيب بأزمة حادة خصوصا في الفترة الليلية. وعلى ما يبدو أن الكبار ليسوا الوحيدين الذين يصابون بالحساسية الموسمية الخاصة بفصل الربيع بل الصغار أيضا وهو ما شرحته لنا السيدة (عقيلة) متزوجة وأم لثلاثة أطفال وكانت تطلب من الصيدلي دواء وأخبرتنا أنها جاءت إلى الصيدلية هي الأخرى من أجل شراء دواء الحساسية لابنها الصغير البالغ من العمر 8 سنوات وقد أكدت لنا الأم أن طفلها الصغير لا يمضي أبدا فصل الربيع على خير مثل أقرانه والسبب أنه يعاني دوما من حساسية مفرطة وفي سياق حديثها إلينا أخبرتنا أنها أخذت ابنها خلال أيام العطلة إلى الريف عند العائلة وأصيب هناك بنوبة حساسية حادة بسبب تفتح الأزهار وانتشار غبار الطلع في المكان وقد أصيب الطفل بالرشح وأصبح عنده العطس المتكرر كما أنه يحس دوما بالتعب والإرهاق وقد كانت ترتفع درجة حرارته احيانا مع اصابته بالسعال الذي عادة يكون جافا كما أن الطفل ومع كل هذه الأعراض يصبح يعاني من انسداد كبير في الأنف وهو الأمر الذي سيؤدي به إلى صعوبة في التنفس ما اضطرها إلى العودة إلى العاصمة قبل أن تنقضي عطلة الربيع وذلك من أجل عرضه على طبيبه المعالج وقد أكدت لنا الأم أنها لو بقيت في الريف ولم تعد إلى العاصمة لازدادت حالة ابنها سوءا وقد أكدت لنا أن طبيبه المعالج يخبرها في كل مرة بضرورة متابعته الطبية وإلا تحول الأمر إلى ربو مزمن.
علاج الحساسية أمر ضروري من جهة أخرى وحتى نعرف أعراض وأسباب الحساسية الموسمية عند الجزائريين والتي تصيبهم خاصة في فصل الربيع ربطت (أخبار اليوم) اتصالا هاتفيا بالدكتور(سعيد خالد) رئيس الاتحاد الطبي الجزائري والذي أخبرنا بدوره أن السبب الرئيسي لحساسية الربيع هو حبوب اللقاح المنبعثة من الأشجار والأعشاب وتفتح زهور الثمار والأشجار وخاصة أزهار شجرة الزيتون واللوز وهو الأمر الذي يجعل الجسم يفرز بعض المواد كمادة الهيستامين المؤدية لزيادة إفرازات الأنف ولها أعراض التهاب الجيوب الأنفية والتي قد تؤدي إلى مضاعفات كانسداد الحلق وضيق الأحبال الصوتية عند الكثير من الأشخاص وعلى اختلاف أعمارهم وقد يمتد الالتهاب إلى الشعب الهوائية والحويصلات الهوائية والرئة محدثا صعوبة في التنفس وقد أكد الدكتور سعيد خالد من جهة أخرى على ضرورة عدم تواجد المصابين بحساسية الربيع في المناطق الريفية خلال ذلك الفصل مع ضرورة غلق نوافذ منازلهم من أجل منع حبوب الطلع من الدخول لأنها تنتقل عبر الهواء وإلى مسافات بعيدة مع ضرورة تناول الأدوية الخاصة والتي يصفها الأطباء حتى لا تتحول أعراض الحساسية في حال عدم علاجها إلى ربو حاد.