مع حلول فصل الربيع يصاب الكثير من الأشخاص بالحساسية الموسمية، و الأمر ليس بالهين بالنسبة إلى المرضى الذين يعانون من حساسية الربيع ، الذي يعد أسوأ فصول العام بالنسبة لهم، فتعرضهم إلى الهواء المحمل بالأتربة وحبوب اللقاح، يؤدي إلى ظهور عوارض الحساسية عندهم ، مثل انسداد الأنف، والعطس الشديد، والإصابة بالتهابات جلدية. و يبلغ مرض حساسية الربيع ذروته خلال شهر "أفريل" ، حيث تبلغ عملية تلقيح الأشجار والنباتات والزهور أوج نشاطها، فتنتقل حبوب اللقاح عبر الهواء لمسافات كبيرة، محدثة تفاعلا بينها وبين بعض أعضاء جسم الإنسان، ما ينتج عنه الإصابة بالحساسية المفرطة التي تصيب الأنف أو الأذن أو العينين أو البلعوم وكذا الرئتين، ما يسبب انخفاضا في وظائف هذه الأعضاء، قد يصل إلى حد التعرّض لنوبات ربوية. الحساسية تؤثر على نشاط المريض حساسية الربيع التي يصاب بها الكثير من الأشخاص عبارة عن رد فعل جهاز المناعة لمواد طبيعية في البيئة ، تحدث خلال فترة معينة من السنة "فصل الربيع "، حيث يعتبر موسما لقاح النباتات والزهور، تتطاير على إثره حبوب اللقاح عبر الهواء، فتثير تجاويف وأغشية الأنف والمجاري التنفسية، فيصاب الشخص بانسداد الأنف، و العطاس الشديد، واحمرار العينين، وقد يصاب بطفح جلدي، كما أن "حبوب الطلع " تصيب بطانة الشعب الهوائية بالتهابات تسبب ضيقها، وتكرار انسدادها وزيادة سمك جدرانها، ما يعنى حيزا أقل للهواء، وهذا يؤدى إلى ضيق في التنفس ، وحسب دراسات علمية فإن كمية حبوب اللقاح تميل للزيادة في الساعات الأولى من الصباح، خاصة في الفترة الممتدة بين ال 5 إلى ال9 صباحا. وأشارت دراسة طبية حديثة إلى أنه يمكن أن تكون أعراض حساسية فصل الربيع خفيفة جدا أو مزعجة أو حادة، وقد تصل إلى مستوى يهدد حياة المريض، فالحساسية المعتدلة تتميز بمجموعة من الأعراض ، منها إدماع العين و والعطس والرشح والطفح الجلدي وانسداد الأنف، أما الأعراض المتوسطة والحادة فتتضمن صعوبة التنفس، اختلال النوم، عدم القدرة على أداء الأعمال اليومية، ونوبات حادة من الربو، وإذا ما كانت حساسية الربيع خفيفة أو معتدلة، يكون تأثيرها السلبي كبيرا على الجسم، كما تؤثر الحساسية على الأنشطة اليومية للمريض؛ حيث تؤدي إلى تراجع المردود والقدرة على التركيز، وكذلك تراجع التحصيل الدراسي ومستوى الأداء في العمل، ويعاني مريض الحساسية، أيضا، من حدة الطباع والخجل وفقدان الدافع للانجاز والعمل، وقد ذكر 8 من كل 10 مصابين بحساسية الأنف، في هذه الدراسة، أن انسداد الأنف يزعجهم أثناء الليل، ويجعل نومهم العميق شبه مستحيل، بل ويوقظهم من النوم في فزع حتى مع استعمال نقط الأنف، وتنتشر حساسية الربيع بكثرة بين أطفال المدارس لكونهم يقضون أوقاتا طويلة في الخارج، وبالتالي يتعرضون للعوامل المثيرة للحساسية بصورة أكبر، ونوّه المختص في أمراض الأذن والأنف والحساسية إجراءات تقلل من معاناة مريض الحساسية أولا لابد على المريض أن يقوم بتشخيص المرض من خلال قيامه بفحوصات خاصة على الأقل مرة كل سنة، وخاصة في فترة الربيع. كما يجب النظر في تاريخ المرض لدى الشخص، والتأكد عند التشخيص من عدم الخلط بين الحساسية الموسمية و الإلتهابات الفيروسية، حيث تستمر الالتهابات الفيروسية أسبوعين فقط، أما الحساسية الموسمية فعادة ما تستمر بين شهر أو شهرين، ويتدخل فيها عامل الوراثة بشكل كبير.كما يجب على المريض تفادي الخروج في الساعات الأولى من الصباح الباكر، حيث تكون حبوب اللقاح في أعلى مستوياتها، والحرص كذلك على الاستحمام وغسل الشعر بشكل يومي لمنع تراكم اللقاح على الجسم، وتفادي الاقتراب من النباتات والأزهار قدر المستطاع. و الحرص في ارتداء الملابس حسبما يتلاءم مع الأحوال الجوية ، مع إتباع نظام غذائي متوازن الذي يحتوي على العناصر الغذائية الضرورية خاصة البروتينات الحيوانية، مع عدم التهاون في استشارة طبيب مختص لتفادي المضاعفات التي تجعله منه مرضا مزمن . وإذا استمرت الأعراض المشار إليها طول السنة، في هذه الحالات تتغير الأسباب كما يتغير العلاج تبعا للأشياء المسببة لهذه الحالة التي قد تحدثها أطعمة أو أدوية أو غيرهما، مما قد يتسبب في أمراض مختلفة كالتهاب الجلد كالإكزيما، الربو و غيرها، علما أن حساسية المسالك التنفسية العليا تبقى حالتهم مقتصرة على أمراض تنفسية فصلية بسيطة. وللعلاج المبكر دور فعال في إيقاف الحساسية، وتفاديا لحدوث مضاعفات قد تكون مزمنة، خاصة إذا تعلق الأمر بالتهابات الجيوب الأنفية أو داء الربو . بعض الأعشاب والخضر تعد دواء طبيعي للحساسية هناك فئة من الناس و حالات لا تكتفي بالعلاج الطبي، لذا تتجه إلى العلاج الطبيعي و التقليدي ، و في هذا بعض الوصفات التي تساعد هذه الفئة من التخلص نسبيا من حساسية الربو ، حيث يقوم المصاب باستنشاق ماء مملح دافئ ، و ذلك بإذابة ربع ملعقة صغيرة من ملح الطعام في كوب من الماء الدافئ ، وهذا يساعد على طرد إفرازات والسيلان الكثيف للأنف، كما أن عسل النحل الذي يعد من المواد التي تم التركيز عليها في الآونة الأخيرة، حيث يحتوي على لقاح النحل، الذي يساعد على مواجهة مسببات الحساسية بنفس الطريقة التي تقوم بها حقن الطبي للحساسية ، و للإشارة فإن ملعقة من عسل النحل تعد علاجا ممتازا للسعال ، كما يحتوي المطبخ على أدوية طبيعية عديدة يتم بها مكافحة هذه الأمراض، أولها البصل الذي يعتبر مضاد حيوي قوي ويتمتع بخصائص كفيلة بتخليص الجسم من الحمى وأعراض أخرى كونه منشط يساعد في تسريع عملية الشفاء لذا يمكن للمريض تناول نصف بصلة يوميا طازجة في السلطة أو مطبوخة، إضافة إلى الفلفل بأنواعه خاصة الحار منه الذي يساعد على تخفيف الاحتقان الذي يساعد على تنشيط الدورة الدموية وتعزيز انسياب الدم لليدين والقدمين وهي موجودة خاصة في بذور الفلفل الطازج مما يجعلها أقوى جزء في الفلفل لمكافحة الجراثيم والغبار، كما يمكن استخدام مسحوق الفلفل أو الفلفل الطازج للأطباق المختلفة فملعقتين من الفلفل الطازج تكفي لتنشيط الدورة الدموية وإزالة احتقان مجاري التنفس، هذا بالإضافة إلى الفلفل الأخضر الغني أيضاً بفيتامين "ج" ومضادات التأكسد وبعض المواد المخففة للألم .و ينصح الأطباء بعدم شرب الحليب الساخن أو البارد خصوصاً إذا كنتم تعانون من الزكام الشديد كما يفضل الابتعاد قدر الإمكان عن اللحوم والبروتينات مع الإكثار من تناول الثوم التي تحوي على مادة الألسين التي تعتبر مضادة للفيروسات والفطريات والجراثيم فهذا يساعد علي كبح تطور أعراض الحساسية الحادة كما يخفف ذلك من النزلات الشعبية وآلام الحنجرة والتهاب الصدر و لعل أحسن علاج يمكن إتخاذه في هذه الحالة مادة الزنجبيل، حيث يؤكد الأخصائيون أن هذا الأخير ينشط الدورة الدموية ويدفئ الجسم ويساعد على التخلص من "البلغم"، كما يساهم في استعادة الحيوية عند الشعور بالإحباط لذا يمكن إضافة نصف ملعقة صغيرة من مسحوق الزنجبيل أو قطعة صغيرة مبشورة من الزنجبيل الطازج لأطباق اللحوم والأسماك أو الخضار، كما يمكن تناول شاي الزنجبيل كذلك يمكن أن تبشر قطعة صغيرة من الزنجبيل الطازج وتضيف إليها كوب من الماء المغلي والقليل من عصير الحامض ونصف ملعقة صغيرة من العسل بدلا من شاي الزنجبيل الصناعي . سارة. ب