دراسة نفسية حديثة تكشف: القلق والغضب يدفعان إلى الأكل تقول دراسة نفسية حديثة (إذا غضبت لا تأكل) وهي ظاهرة لا شك تسترعي انتباه الكثيرين منا إذا أفرطنا في القلق أو واجهنا ضغوطا عصبية متكررة تفجر منها الغضب معلنا كان أو مكبوتا أفرطنا أيضا في الطعام وربما تاقت النفس لأصناف لا نميل إليها عادة إذا كنت من أولئك الذين تدفعهم الضغوط العصبية ومنها القلق والغضب والحزن أيضا إلى الإفراط في الطعام فاعلم أنها ليست رغبة حقيقية للطعام أو استجابة للشعور بالجوع إنما هي إشارات من المخ يرسلها بعد تلقيه إشارات تعكس تعرض الإنسان لأي أشكال الضغط العصبي الدراسة تأتي من كندا جامعة (كالجرى) في إطار أبحاث عديدة تتم في محاولة لفهم أكثر عمقا لمشكلة البدانة التي أصبحت توصف بالوباء في المجتمعات الغربية ومنها الولاياتالمتحدةوكندا. إحدى الدراسات المكملة والتي تم إجراؤها على فئران التجارب في جامعة هوتشكس لدراسة أثر الضغوط العصبية على المخ جاءت لتؤكد أنها بالفعل لها أثر على مراكز بعينها في المخ محفزة إياها على إرسال إشارات تدفع إلى تناول الطعام بنهم وبكميات أكثر من المعتاد. الحرمان من الطعام كان هو نوع الضغط العصبي الذي فرضه فريق العلماء على الفئران الأمر الذى بدأ في ارتفاع معدلات الهرمونات التي تفرزها أجسامهم أثناء التعرض لضغوط مثل الفزع والخوف والجوع. ارتفاع معدل تلك الهرمونات كان له الأثر على خلايا المخ وما تفرزه من مواد كيماوية تعمل كرسائل بين الخلايا وبعضها كوسيلة اتصال. الاضطراب الناشئ في ذلك السيال الكيماوي الرابط للخلايا ينجم عنه تلك الإشارات المشوشة التي تنعكس كرغبة عارمة في تناول الطعام بل والإفراط فيه. رغم أن الدراسة أجريت على الفئران إلا أن العلم يتوقع أن ما يحدث للإنسان إنما هو نفس ما يحدث في عالم الفئران. تخلص الدراسة إلى أن القلق النفسي والضغوط اليومية الحياتية كمشاكل العمل والمواصلات والزحام والمشاعر النفسية المتباينة تجاه الآخرين قد تسفر عن هذا النمط العصبي من تناول الطعام. تقترح الدراسة أن يتنبه الإنسان إلى تلك الحقيقة العلمية فإذا فهمها ألزم نفسه بسلوك يدفعه ألا يتمادى في تناول الطعام مقتنعا بأن تلك ليست رغبة حقيقية في تناول الطعام يعلن عنها جسده إنما هي نيران صديقة من المخ يمكن تجنبها.