طالبوا بالبديل قبل إزالة سوق الساعات الثلاث مليكة حراث هدد التجار الفوضويون بعدم التحرك من أماكنهم من السوق الشعبي المعروف ب الساعات الثلاث ببلدية باب الوادي إلا بعد إيجاد حل بديل لهم رافضين تطبيق قرار السلطات الولائية القاضي بتنحية الأسواق الفوضوية مطالبين بمراجعتها وإيجاد البديل لهم في أقرب وقت ممكن لأن نشاطهم الحالي يعد مصدر رزقهم الوحيد. أكد هؤلاء الباعة في تصريح لأخبار اليوم أن هذا القرار يعني تشريد عائلات بأكملها بالإضافة الى دفع الشباب إلى الانحراف والانغماس في الآفات الاجتماعية بمختلف أشكالها من السرقة والسطو على ممتلكات المواطنين لجلب لقمة العيش معربين عن تخوفهم من عملية القضاء على الأسواق الفوضوية التي باشرتها المصالح الولائية في العديد من مناطق العاصمة على غرار سوق بومعطي الفوضوي وسوق علي بتشين 2 وسوق مويار بطاغارا بالأيبار وغيرها حيث هددوا بأنهم لن يتحركوا من أماكنهم إلا بعد إيجاد الحل البديل الذي لم يظهر على الرغم من أنهم طالبوا في العديد من المرات تدخل السلطات المعنية سيما ونحن على أبواب شهر رمضان الكريم وإذا أقدمت السلطات على تطبيق القرار سوف يحدث مالم يكن في الحسبان -يقول الباعة- خصوصا وأن هؤلاء لا دخل ولا نشاط لهم سوى الطاولة التي تعد عليهم بمدخول لسدّ رمق عائلاتهم كما أضاف البعض منهم أنه لا بد من تحديد طريقة عمل منتظمة من أجل تمكين كل مواطن من الاستفادة من البيع الفوضوي. وحسب جمال. ر القاطن بحي باب الوادي الذي طالب بضرورة تحديد نقاط البيع لكل مواطن مضيفا في السياق ذاته أنه على كل شاب أن يبيع بالبلدية التي يقطن فيها بدل التنقل بين مختلف البلديات مما يؤدي إلى اكتظاظها خاصة وأن البعض من التجار الفوضويين لا يقطنون بالجوار فهناك من يقطن ببلدية الحراش ومنهم من يقطنون ببرج الكيفان إلا انه تجدهم موزعين بين الأسواق الفوضوية المتواجدة على مستوى العاصمة من أجل لقمة العيش. من جهة أخرى أكد بعض الشباب أن فكرة عمليات القضاء على الأسواق الموازية تدخل هؤلاء الشباب في بطالة قاتلة وتقاعد بالإضافة الى تحويلهم الى أشخاص مدمنين على المخدرات وتعاطي الكحول من جهة والسرقة والسطو على ممتلكات المواطنين من جهة أخرى وغيرها من الآفات الاجتماعية التي سيشهدها المجتمع الجزائري خصوصا وأنه بعد دخول الجزائر في سياسة التقشف التي أثرت على تدني المستوى المعيشي حتى على أصحاب المؤسسات -يضيف- محدثنا فما بالكم البائع المتجول الذي لا حول ولا قوة له بالكاد يجمع قوت يومه طول النهار. وأمام التخوفات التي يعيشها التجار الفوضويون بالسوق الشعبي باب الوادي فضلوا رفع انشغالهم عبر صفحاتنا للمصالح الولائية على رأسها المسؤول الأول زوخ والتدخل من أجل إيجاد حل وسط وهو البديل قبل القضاء على السوق الذي يعد مصدر رزق العديد من العائلات وكذا المواطنين ذوي الدخل المحدود خصوصا بعد الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد في الوقت الراهن.