رسائل حماسية نارية للاحتلال: سنُواصل العمل لتحرير الأسرى من معتقلات بني صهيون أكّد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل رضوان أنّ الرسالة الأخيرة التي وجهتها كتائب القسام (الذراع العسكرية للحركة) علامة واضحة على امتلاكها مقدرات ومخزوناً وإمكانات ستؤدي إلى تحرير الأسرى الفلسطينيين من السجون وقال رضوان في كلمة له بمهرجان جماهيري نظمته حركة حماس أمس الاثنين أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة غزة إنّه يتوجب على الاحتلال الإفراج عن محرري صفقة تبادل الأسرى وفاء الأحرار الذين أعاد اعتقالهم للحديث في ملف الجنود الأسرى لدى الحركة. ورفع العشرات من ذوي الأسرى الذين شاركوا في الفعالية صور أبنائهم المعتقلين في السجون الإسرائيلية بالإضافة إلى لافتات وشعارات تطالب المقاومة الفلسطينية بأسر المزيد من الجنود لإخراج كافة الأسرى الفلسطينيين. وشدّد القيادي في حماس على أنّ ملف الجنود المفقودين في الحرب الأخيرة على غزة سيبقى مغلقاً حتى التزام الاحتلال بالشروط التي وضعتها المقاومة الفلسطينية لافتاً إلى أن المقاومة هي من ستحدّد الزمان والمكان وآلية فتح هذا الملف. وأشار رضوان إلى أنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته يراوغون للظهور أمام المجتمع الإسرائيلي على أنهم لا يخضعون لضغوط المقاومة الفلسطينية داعياً الاحتلال إلى ضرورة التجاوب مع المقاومة وإطلاق سراح الأسرى. ولفت إلى أن حماس وجناحها العسكري سيواصلان العمل من أجل تحرير كافة الأسرى من السجون الإسرائيلية مطالباً الفصائل الفلسطينية بالعمل على أسر أكبر عدد ممكن من الجنود لتحرير الأسرى. وطالب رضوان السلطة الفلسطينية بضرورة وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال والاستجابة إلى خيار الشعب الفلسطيني المتمثل في المقاومة وإشعال انتفاضة القدس في ظل استمرار عمليات التصفية الميدانية التي يقوم بها الاحتلال في الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة. كما أكد ضرورة توجه السلطة الفلسطينية إلى محكمة الجنايات الدولية ورفع دعاوى قضائية ضد قادة الاحتلال على الجرائم التي يقوم بها العدو بحق آلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون فضلاً عن الجرائم التي يقوم بها بشكل يومي بحق الشعب الفلسطيني. ودعا القيادي في حماس المنظمات الدولية والحقوقية إلى ضرورة التحرك الفوري والعاجل لوقف الانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال بحق الأسرى من العزل الانفرادي إلى الاعتقال الإداري وسياسة التفتيش العاري. وبحسب إحصائيات نادي الأسير الفلسطيني فإنّ عدد الأسرى يقدر بنحو ستة آلاف بينهم 205 أطفال و25 امرأة إضافة إلى عشرات الحالات المرضية التي يرفض الاحتلال توفير العلاج والرعاية الطبية الكاملة لهم. صفحة جديدة مع مصر من جانبه أكّد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) موسى أبو مرزوق أنّ حركته فتحت صفحة جديدة مع مصر سنسطر فيها أفضل ما عندنا من أقوال وأفعال . وقال أبو مرزوق عبر صفحته على فيسبوك إنّ المحادثات بين مصر و حماس ليست للتداول الإعلامي لكنّ ما بيننا ومصر وشائج ومصالح ولا بد للوشائج من صلة وللمصالح من اعتبار . وأنهى وفد من حماس أخيراً زيارة لمصر عقد خلالها مباحثات مع مسؤولي جهاز الاستخبارات العامة بعد قطيعة قاربت الثلاث سنوات. وعلى الرغم من أنّه لم يخرج الكثير عن اللقاءات إلا أنّ محللين ومراقبين اعتبروا الزيارة بحد ذاتها إنجازاً. وتنتظر حماس من مصر تسهيلات على معبر رفح الذي يخنق إغلاقه قطاع غزة بشكل كامل إضافة إلى تخفيف الحصار المفروض إسرائيلياً ومصرياً على القطاع الساحلي المحاصر منذ عشر سنوات. أما مصر فتريد من حماس ضبطاً للحدود معها ومنعاً لعمليات تهريب الأفراد والسلاح من غزة إليها وهو ما أكدت عليه الحركة التي تقول إنّ السلاح في غزة لا يمكن أن يتم تهريبه إلى سيناء وأنّ الحركة تضبط الحدود جيداً. وكثفت الأجهزة الأمنية في غزة وجودها على الحدود بين القطاع ومصر وتقوم دوريات من الأمن الوطني بعملية حراسة وتأمين الحدود بين الجانبين لمنع أي عمليات تسلّل من غزة إلى سيناء والعكس. ونفت حماس مراراً أن يكون لأي عنصر من غزة دور في الأحداث بسيناء المصرية مؤكّدة أنّ أياً من الفلسطينيين لم يتدخل في شؤون مصر الداخلية على الرغم من حملة التحريض الواسعة التي يتعرض لها القطاع من قبل الإعلام المصري. ولوحظ أيضاً أنّ وسائل الإعلام المصرية خففت إلى حد كبير الهجوم الإعلامي على حركة حماس ورغم أنّ ذلك لم ينته تماماً إلا أنّه يمكن ملاحظة تغير النبرة تجاه الحركة الإسلامية التي تدير قطاع غزة منذ عشر سنوات. وكان القيادي في حماس وعضو وفدها للحوار مع القاهرة محمود الزهار أعلن قبل أسبوع أنّ المخابرات المصرية طالبت الحركة بتدشين حملة إعلامية في مصر لنفي التهم الموجهة إليها وفُهم من ذلك رغبة الجهاز في تطوير العلاقة مع الحركة.