أعلنت وزارة الخارجية التونسية أن كبار الموظفين في مؤسسات مالية دولية وإقليمية سيعقدون اليوم الثلاثاء اجتماعا في تونس لبحث (الدعم الدولي لليبيا). وأوردت الوزارة في بيان (تونس تستضيف اجتماع كبار الموظفين حول الدعم الدولي لليبيا يوم 12 أبريل 2016). وأوضحت أن (ممثلين عن 15 مؤسسة مالية ومنظمة إقليمية ودولية متخصصة و40 دولة عربية وغربية) سيشاركون في هذا الاجتماع الذي تنظمه بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا وسفارة المملكة المتحدة بليبيا والموجودة موقتا في تونس. ولم تعط الوزارة تفاصيل حول طبيعة هذا الدعم الدولي. وفي 30 مارس الماضي دخلت العاصمة الليبية طرابلس حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج الذي اختارته الاممالمتحدة في اكتوبر الماضي لقيادة هذه الحكومة. وسرعان ما حظيت حكومة السراج بدعم سياسي كبير مع اعلان بلديات مدن في الغرب وفي الجنوب الولاء لها. كما نالت تأييد المؤسسات المالية والاقتصادية الرئيسية وهي المصرف المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط والمؤسسة الليبية للاستثمار في طرابلس. وأعلن رئيس مجلس النواب الليبي المعترف به دوليا عقيلة صالح الاحد إن المجلس سيجتمع خلال الاسابيع القادمة لمنح الثقة لحكومة الوفاق الوطني التي انتقلت إلى طرابلس. ويتطلع المجتمع الدولي إلى استقرار حكومة السراج بشكل كامل في طرابلس لمساندتها في مواجهة خطر تمدد تنظيم داعش في ليبيا ومكافحة الهجرة غير الشرعية من السواحل الليبية نحو أوروبا. وتعهدت الدول الكبرى الى جانب الاعتراف بشرعيتها وحصر التعامل معها تقديم الدعم المالي لها والنظر في مساندتها عسكريا في مواجهة تنظيم داعش الذي يسيطر على مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) على مسافة حوالى 300 كلم من سواحل أوروبا.