أبدت أعلى سلطات البلاد تذمّرها الشديد لما يحدث في الوسط الكروي الجزائري على خلفية الصراع الحاد الموجود بين رئيس الفاف محمد روراوة ورئيس شبيبة القبائل شريف حناشي، إلى درجة أن الأمور وصلت إلى اتهام هذا الأخير المشرف الأول على تسيير شؤون الفاف بتحويل مبلغ 160 ألف دولار إلى واجهة تبقى مجهولة على حد تصريح حناشي، وهي القضية التي زادت من تعفن المحيط الكروي· ي· تيشات أفادت مصادرنا الخاصة أن وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار بصدد تشكيل لجنة وزارية وبقرار من أعلى السلطات لإسناد لها مهمة فتح تحقيق معمق في العديد من القضايا التي باتت تشغل بال الشارع الرياضي الجزائري، منها على وجه الخصوص قضية حناشي وروراوة، لأن ما صرح به موح شريف حناشي يعد بمثابة اتهام هيئة رسمية وليس روراوة كشخص بحكم أن هذا الأخير منتخب من طرف الجمعية العامة لتوليه منصب رئاسة الفاف، مما يتطلب من السلطات المعنية التدخل في أقرب الآجال لكشف المستور ومن ثمة وضع كلا الطرفين أمام الأمر الواقع· وفي السياق ذاته علمنا أن الهاشمي جيار يفكر بجدية لتشكيل لجنة مشكلة من أعضاء مؤهلين تسند لهم مهمة إعادة النظر في العديد من القرارات، بغرض تنقية المحيط الكوري من الدخلاء، خاصة وأن رفع مستوى كرة القدم الجزائرية مرتبط بضرورة تجسيد الاحتراف بأتم معنى الكلمة وعدم التهرب من الحقيقة، لأن عندما يصل الأمر باتهام رئيس الفاف باستعمال منصبه لقضاء مآربه الشخصية يعد بمثابة تدمير الكرة الجزائرية، ما جعل أعلى السلطات تعتزم فتح تحقيقات معمقة لوضع الجميع أمام الأمر الواقع منهم على وجه الخصوص رئيس شبيبة القبائل شريف حناشي الذي بات أمام مقصلة إقصائه نهائيا من الساحة الرياضية في حالة عدم التأكد من صحة الاتهامات الخطيرة في حق رئيس الفاف محمد روراوة، وإذا حدث العكس فهذا الأخير سيكون مصيره الخروج من الفاف من الباب الواسع ومتابعته قضائيا· وفي السياق ذاته علمنا أن روراوة يعتزم الذهاب بعيدا في القضية برفع دعوى قضائية ضد شخص شريف حناشي لرد الاعتبار لنفسه وتقديم الأدلة التي تثبت عدم صحة ما قاله حناشي في حقه، مما يوحي أن القضية ستعرف أبعادا خطيرة جدا وستكون فرصة مواتية لكشف الحقائق التي عاثت فسادا بالكرة الجزائرية ··· القضية للمتابعة·