قررت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم رفع دعوى قضائية ضد رئيس شبيبة القبائل محند الشريف حناشي على خلفية التصريحات الخطيرة التي أدلى بها الجمعة الماضي في ندوة صحفية، عندما اتهم رئيس الفاف محمد رورواة بمحاولة إقناعه بترتيب مباراة شبيبة القبائل أمام الأهلي المصري نفت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، في بيان أصدرته أمس على موقعها الإلكتروني، تلك الاتهامات التي وجهها محند شريف حناشي رئيس شبيبة القبائل لرئيس الفاف محمد روراوة، وتوعدته بجره للعدالة، واصفة تصريحات الرجل الأول في الشبيبة بالكاذبة والمضللة للرأي العام. وقال بيان الاتحادية كيف للرئيس رورواة أن يتعاطف مع المصريين في الوقت الذي كان موقفه صارما بدليل تحميله من طرف الصحافة مسؤولية خسارة الأهلي أمام شبيبة القبائل في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو تيزي بل وحتى إقصائه في الدور نصف النهائي أمام الترجي التونسي. وأكد البيان أن الاتحادية ليست لديها أية مشاكل مع شبيبة القبائل، والفريق القبائلي يستحق أن يكون رأسماله أكثر (عشرة آلاف يورو)، نصفه استأثر به حناشي لوحده، كاشفا أن العديد من رجال الأعمال عبروا للاتحادية الجزائرية عن رغبتهم في المشاركة في رأسمال النادي والاستثمار جماعيا فيه بشكل يليق بسمعة الشبيبية وتاريخها العريق. وحسب مصادر جد موثوقة فإن الخلاف الذي نشب بين حناشي والرئيس روراوة كان بسبب اقتراح بعض رجال الأعمال على روراوة تسهيل الطريق لهم قصد شراء أسهم في شبيبة القبائل، لكن عندما عرض روراوة الفكرة على حناشي رفضها هذا الأخير جملة وتفصيلا وفتحت عهدا جديدا للصراع بين الرجلين، وهو ما لمح إليه بيان الفاف عندما أكد أن دخول الكرة الجزائرية عالم الاحتراف يعني نهاية سياسة الاحتكار التي مارسها الرئيس حناشي في شبيبة القبائل، مشيرا إلى أن رئيس “الكناري” اعتمد على الترهيب وطرق غير رياضية، وأن القوانين واللوائح هي التي ستطبق في إدارة كرة القدم الجزائرية مستقبلا وليس لغة القوة والهمجية. وشددت الاتحادية على أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة وعرضت كل التصريحات التي أدلى بها الرئيس حناشي على الخبراء من أجل اتخاذ التدابير القانونية من أجل مقاضاة حناشي. نايت يحي. ب حناشي "قرار إيقافي دليل على عشوائية التسيير في الفاف" أكد رئيس شبيبة القبائل شريف محند حناشي ل"الفجر"، أن قرار الفاف إيقافه لعامين عن مهامه على رأس الشبيبة، غير قانوني ما دام أنه لم ينشر لا في موقع الفاف على الأنترنت ولا حتى في موقع الرابطة الإلكتروني. ولم يتلق أي اتصال من أي عضو من الفاف يبلغه رسميا بالعقوبة. ولم يخف حناشي تلقي مكتب الشبيبة لفاكس من الفاف ينص على العقوبة وموقع من طرف المكلف بالإعلام السيد زرداب، لكن ذلك غير كاف أو قانوني حسب حناشي. ورغم أن الموقع الإلكتروني للفاف تحدث عن رد من طرف الفاف على تصريحات حناشي ضد روراوة، لكنه لم يشر صراحة إلى العقوبة، ولم يأت على ذكرها إطلاقا، وأكد أن هذا الخلط الحاصل في إعلان قرار العقوبة في حقه دليل على عشوائية التسيير واتخاذ القرارات في الفاف في الفترة الحالية برئاسة محمد روراوة. من اتخذ القرار وجل أعضاء الفاف في الحج استغرب محند حناشي إصدار قرار الإيقاف في هذا الوقت، وجل أعضاء المكتب التنفيذي للفاف قد فروا، حسب وصفه، لأداء مناسك الحج، حيث لم يفهم من اجتمع منهم لاتخاذ قرار العقوبة. كما أن أي عضو من أعضاء الفاف لم يعلن له أنه ناقش قرار العقوبة، ما يطرح علامات استفهام عن الشخص الذي أصدر العقوبة، ملمحا إلى أن القرار اتخذ بشكل فردي من طرف رئيس الفاف، وهو ما يمثل انتهاكا للقوانين المعمول بها. العقوبة لا تعنيني ولن تغير شيئا وفيما يخص العقوبة، صرح حناشي أنها لن تغير شيئا على أرض الواقع ولن يكون لها أي معنى، بدليل متابعته اللقاء الأخير للبطولة مع لاعبي الشبيبة على دكة الاحتياط، في اللقاء الذي لعب أول أمس بالحراش، مشيرا أن لا أحد منعه من القيام بمهامه، وأن لا أحد سيمنعه من ذلك، وأنه سيحضر جميع لقاءات الشبيبة في الجولات القادمة مثلما يفعل، ضاربا عرض الحائط هذه العقوبة التي لا تعنيه، حسب قوله، وأنها أتت فقط كرد فعل.