التحالف يتوعد بالقضاء على التنظيم قبل نهاية 2016 ** أشعلت هجمات الدواعش المباشرة في العواصم الأوروبية نار الغضب لدى قادة هذه الدول التي سارعت إلى تكثيف غارتها وخططها العسكرية لمواجهة مد هذا التنظيم ومحاولة كبح جماح تقدمه نحوها والذي تحول إلى كابوس بعد هجمات متسلسلة في قلب أوروبا ! ق.د/وكالات أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان أمس الثلاثاء أن قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن نفذت ضربات جوية ضد مراكز قيادية تابعة لتنظيم الدولة (داعش) في مدينة الموصل في شمال العراق التي تعمل على تطويقها استعداداً لاستعادتها. وتوقع وزير الدفاع الفرنسي أن يكون العام الجاري موعد إسقاط أهم معقلين لتنظيم (داعش) في كل من العراق وسورية (الرقة والموصل) وأوضح أن الأمر ممكن ويعد أمل جميع السياسيين الذين التقاهم خلال زيارته للعراق. وقال لودريان الذي يزور العراق لصحافيين (نحن نقوم بتطويق الموصل استعداداً للمعركة التي ستكون طاحنة. أفضل دليل على ذلك هو أن قوات التحالف نجحت قبل يومين في ضرب مراكز قيادة التنظيم في المدينة بمشاركة الطيران الفرنسي). وأضاف من أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق إن العملية التي جرت ليل السبت الأحد نفذتها عشر طائرات بينها أربع مقاتلات فرنسية ودمرت (أربعة مراكز حيوية). وكانت القيادة الأميركية لمنطقة الشرق الأوسط تحدثت عن ثماني ضربات للتحالف في منطقة الموصل في التاسع من أفريل الجاري وأربع أخرى في اليوم التالي استهدفت وحدات تكتيكية وبنى تحتية للاتصالات تابعة لتنظيم الدولة . ودعا لودريان بعد وصوله إلى العراق الإثنين الماضي إلى تكثيف الضغوط على تنظيم الدولة الإسلامية الذي تعرض لهزائم عدة أخيراً بهدف استعادة السيطرة على معقليه الموصل في العراق والرقة في سورية خلال العام الحالي. وأضاف (الرقة والموصل يجب أن تسقطا في 2016) مضيفاً أن هذه السنة يجب أن تكون سنة التحول المصيري في معركتنا ضد ما يسمى الدولة وسنة تحرير المركزين السكنيين الأساسيين اللذين لا يزال يسيطر عليهما الرقة والموصل. وأضاف المتحدث ذاته أمس الثلاثاء (يمكن القول إن الموصل ستكون سقطت بحلول العام 2016. في أي حال هذا ما آمل حصوله وما يأمل به مجموع المسؤولين السياسيين الذين التقيت بهم في العراق). وتابع أن (هدف اقتلاع (داعش) قبل نهاية السنة ربما أمر ممكن. لا أقول إنه أكيد لكنه ممكن). وأعلنت القوات العراقية في 24 مارس الماضي انطلاق عملية استعادة السيطرة على محافظة نينوى وكبرى مدنها الموصل التي استولى عليها تنظيم (الدولة) خلال هجوم كاسح قبل نحو عامين. ويدعم التحالف الدولي القوات العراقية بالضربات الجوية كما أنه يقوم بتدريب قوات للقتال ضد عناصر التنظيم. وكثفت باريس مشاركتها في التحالف الدولي وخصوصاً بعد الاعتداءات التي استهدفت العاصمة الفرنسية في نوفمبر وتبناها تنظيم الدولة وأسفرت عن مقتل 130 شخصاً. متهمين آخرين في قائمة مهاجمي بروكسل وفي الأثناء أفاد الادعاء البلجيكي امس الثلاثاء أنه وجه اتهامات بالإرهاب لاثنين آخرين من المشتبه بهم مضيفا أن صلات تربطهما باستئجار منزل آمن يحتمل أنه استخدم في تنفيذ الهجمات التي أودت بحياة 32 شخصاً في بروكسل يوم 22 مارس. وأضاف المدعون أن المشتبه بهما هما إسماعيل اف. من مواليد عام 1984 وإبراهيم إف. من مواليد عام 1988. ولم يذكروا متى ألقي القبض عليهما. وبموجب القانون البلجيكي عادة ما يمثل المشتبه بهم أمام قاض خلال 24 ساعة. وقال الادعاء في بيان (اتهما بالمشاركة في أنشطة جماعة إرهابية والقتل الإرهابي والشروع في ارتكاب جرائم قتل إرهابي كمنفذين أو مساعدين لمنفذين أو متواطئين). وأغارت الشرطة على المنزل الآمن المشبوه في حي ايتربيك وسط بروكسل يوم السبت لكنها لم تعثر على متفجرات أو أسلحة. وكان قد ألقي القبض على أربعة مشتبه بهم يوم الجمعة ومن بينهم محمد عبريني الذي يقول محققون إنه اعترف بوضع قنبلة في مطار بروكسل وأسامة كريم الذي يشتبه بأنه اشترى حقائب استخدمها المفجرون. وعبريني مطلوب أيضا فيما يتعلق بالهجمات التي تعرضت لها باريس في نوفمبر وأسفرت عن سقوط 130 قتيلا.