جدد رئيس مجلس الأمة, عبد القادر بن صالح يوم الخميس بإسطنبول (تركيا) رفض الجزائر لأي محاولة ترمي الى إلصاق وصمة الإرهاب بفضاء جغرافي أو حضاري أو ديني معين, مشيرا الى أن الشعوب الاسلامية كانت ومازالت "الضحية الأولى" لآفة الإرهاب. وقال السيد بن صالح في كلمة له خلال أشغال القمة الثالثة عشر لمنظمة التعاون الإسلامي, التي يشارك فيها ممثلا لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة:"إننا نتابع بانشغال عميق تنامي الأعمال والشعارات العدائية الموجهة ضد المسلمين لا سيما في البلدان الغربية, وذلك بفعل جماعات وأفراد متطرفة تحركها مشاعر الحقد والكراهية وتراودها نية مبيتة للنيل من قيمنا الدينية والحضارية". وأضاف قائلا: "إننا إذ نندد بهذه الممارسات, نرفض أي محاولة لإلصاق وصمة الإرهاب بفضاء جغرافي أو حضاري أو ديني معين, لاسيما وأن الشعوب الإسلامية قد كانت ومازالت الضحية الأولى لآفة الإرهاب". واستطرد ممثل رئيس الجمهورية بأن الجزائر تنوه ب"الجهود الدؤوبة التي مافتئت منظمة التعاون الإسلامي تبذلها لدحر حملات الإسلاموفوبيا من خلال تقديم الصورة الحقيقية لديننا الحنيف ومساهمتها في درء الفتنة بين مكونات الدين الإسلامي وترقية حوار الحضارات والأديان". وفي هذا الصدد, أشار رئيس مجلس الأمة بأن "أزمة اللجوء الأخيرة نحو أوربا بما تحمله من مآس إنسانية جاءت لتذكرنا بوضع الجاليات الإسلامية في بلدان الإقامة أو اللجوء وما تتعرض له أحيانا من ممارسات عنصرية ومضايقات على أن تمارس واجب الحماية والمساعدة في كنف التشاور والتعاون مع البلدان المعنية". من جهة أخرى, أكد السيد بن صالح بأن منظمة التعاون الاسلامي "إستطاعت بفضل الإصلاحات التي باشرتها منذ ما يزيد عن العقد من الزمن أن تضفي المزيد من الشفافية والعقلانية والنجاعة على عملها وهياكلها وأن تحسن أدائها في مجالات عدة". وأشار في هذا الصدد إلى أن "مواصلة هذا الجهد الإصلاحي الجماعي بل وتدعيمه يعد, في نظر بلادي, أهم رهانات منظمة التعاون الإسلامي في السنوات القادمة". وشدد بأن الجزائر "على يقين بأن للعالم الإسلامي من الإمكانيات والقدرات ما يسمح ببعث نهضة حضارية واقتصادية يكون عنوانها قيم العمل والاعتماد الفردي والجماعي على النفس وأداتها التكوين النوعي للثروة الحقيقية والدائمة لبلداننا التي تكمن في الأجيال الصاعدة".