اعتبر الرئيس بوتفليقة في خطاب له أمام القمة الحادية عشرة لمنظمة المؤتمر الإسلامي بالسينغال اللجوء إلى العنف الإرهابي بمثابة انعكاس للأزمات الإقتصادية والإجتماعية التي تعصف بالعالم الإسلامي. وقال الرئيس بوتفليقة إن الإرهاب الذي يدعي الإنتماء للإسلام إنما يحرف تعاليمه الداعية إلى السلم والتسامح، ويلحق أبلغ الضرر به حيث أنه يحط من شأن ديننا الحنيف ويقزمه في نظر الغير. وأكد الرئيس بوتفليقة في خطابه الخميس بالسينغال أن الأحداث التي شهدتها مناطق عديدة من العالم تؤكد الطابع العابر للأوطان لظاهرة الإرهاب، وتثبت طابعها الإجرامي، مشددا على ضرورة أن تتصدى له المجموعة الدولية عبر استراتيجية شاملة متضامنة وفعالة. وحسب الرئيس فإن منظمة الأممالمتحدة تبقى الإطار الأمثل لترقية تعاون دولي صادق يتوخى استعمال الوسائل القانونية المتاحة لمتابعة مقترفي العنف الإرهابي ومن يقف وراءه، وتجفيف مصادر تمويله والقضاء على شبكات دعمه اللوجيستي وقنوات الدعاية المدافعة عنه والممجدة له. ووجه الرئيس نداء إلى كل الدول من أجل التعاون الفعلي والفعال لمحاربة هذه الآفة وإلى إبرام اتفاقية شاملة حول الإرهاب الدولي تدعو إلى الرفض الصريح لأي خلط يجنح إلى إلصاق وصمة الإرهاب بفضاء حضاري أو جغرافي أو ديني معين، وتلح كذلك على مطلب التمييز الكامل بين الإرهاب ومكافحة الشعوب للاحتلال الأجنبي.