تواصل أمس الإضراب المفتوح الذي دخله عمّال وموظّفو بلدية تيزي وزو لليوم الثالث على التوالي احتجاجا على الأوضاع المزرية التي يعيشها هؤلاء· الأوضاع التي لم تتغيّر حتى مع تنصيب الرئيس الجديد للبلدية، هذا الأخير الذي هدّد بفصل العمّال المضربين عن العمل، خاصّة عمّال النّظافة الذين يطالبون بحقوقهم منذ أكثر من 10 سنوات· من بين الأسباب التي دخل بسببها الموظّفون الإضراب المذكور نجد عدم تطبيق الزيادات في الأجور ودفع المستحقّات المالية العالقة وغيرها من المشاكل التي يتخبّط فيها هؤلاء الذين لم يجدوا من سبيل آخر لتلبية طلباتهم سوى الدخول في الإضراب الذي شلّت من خلاله جميع مصالح البلدية منذ مطلع الأسبوع الجاري· وردّا على تهديدات الرئيس الجديد لبلدية تيزي وزو نجيم القلي أصدر نوّاب حزب الأفافاس بالمجلس الشعبي البلدي بتيزي وزو بيانا يستنكرون فيه الموقف الصادر عن رئيس المجلس الشعبي البلدي الذي هدّد بفصل العمّال وتعيين آخرين مكانهم رغم تمتّعهم بالأقدمية لفترات تترواح بين 10 و15 سنة لبعض العمّال، مصرّحا بمساندته المطلقة للعمّال حتى تلبية طلباتهم· وأمام الوضع القائم، فإن مدينة تيزي وزو وجميع المناطق الحضرية التابعة لها لاتزال غارقة في القمامات والأوساخ التي لم تجمع منذ أيّام·