عمليات تطهير المقابر تكشف المستور سذج يمارسون السحر لأذية أناس أبرياء طلاسم.. صور ملحقة بكادنات وفضائح أخرى يستحسن الكل المبادرات الحميدة التي تطلقها الجمعيات من أجل تطهير المقابر والتي كان الهدف الأول تنظيفها من بعض النفايات والقاذورات التي انتشرت بتلك الأمكنة ومست بحرمتها إلا أن الأمر راح إلى أبعد من ذلك بحيث اصطدم المتطوعون في كم من مقبرة بأشياء غريبة لم يفهموا فحواها في الأول كونهم أناسا سعوا إلى الخير وتنظيف ذلك المكان المقدس الذي اختاره الله تعالى لدفن موتى المسلمين إلا أن أيادي الغدر مست بحرمة الموتى وصارت المقابر فضاء للقيام بالأعمال السحرية بغية أذية الغير والتسبب في تعطيلهم في أمورهم الدنياوية. نسيمة خباجة تناولت العديد من الروبورتاجات عبر مختلف القنوات الوطنية ذلك الموضوع المهم والمتعلق بتطهير المقابر من كل الموبقات التي لحقتها خاصة أنها باتت المكان المفضل للسحرة من أجل ممارسة طقوس شعوذتهم والعياذ بالله بحيث لا زال بعض السذج يؤمنون بتلك التفاهات ويخسرون أموالا طائلة لأجل إيذاء الغير والتسبب في تعاسة أناس أبرياء من أجل الانتقام والغيرة والحسد خاصة وأن الناس أصناف ومعادن وهناك من وصلت به دناءته إلى القيام بأفعال السحر التي تدخل في صنف الكبائر التي نهانا الله عنها فهي أفعال شركية مائة بالمائة. صور وطلاسم تملأ صفحات الفايسبوك ما دفعنا إلى كتابة هذا الموضوع هو مشاهدة مؤخرا صورة لطفلة شابة تم تداولها عبر الفايسبوك بحيث أن تلك الصورة تم العثور عليها مؤخرا بمقبرة القطار بالعاصمة بعد عملية تنظيف ومن يرى تلك الصورة يقشعر بدنه من هول الفاجعة فتلك الصورة لنلك الشابة كانت ملحقة بكادنة وبعود يشبه عود تنظيف الأسنان كما كانت ملحقة بعلامات تشبه علامة (في) المستعملة في الرياضة وكانت مدفونة تحت التراب وبعد العثور عليها تم توصية كل من يرى الصورة بنشرها على أوسع نطاق من أجل أن تعرف تلك الفتاة المسكينة ما تم فعله بصورتها كما ألحقت الصورة بالكثير من التعليقات التي تفيد لفكك ذلك السحر عن طريق فتح تلك الكادنة ووضع الصورة في ماء مرقي من أجل أن يفك ذلك العمل الشيطاني عن تلك الفتاة البريئة التي كانت تظهر بملامح مبتسمة في الصورة وكانت جميلة جدا إلى جانب صور أخرى تم نشرها عبر الفايسبوك لطلاسم وحجابات مكتوبة بخط غير مفهوم بالإضافة إلى قطع قماشية تكون من ملابس الشخص المسحور والعياذ بالله كلها تم العثور عليها في المقابر واختار المتطوعون فك السحر عن من تعرضوا إليه من شياطين الإنس والعياذ بالله.
السحر... آفة تحتاج إلى ردع ممارسة السحر والشعوذة هي من الجنح التي جرّمها قانون العقوبات الجزائري ولكونها تمارس في الخفاء يستعصى تثبيت أركانها إلا أنه لابد من فرض رقابة على الأوكار التي تمارس فيها تلك الأفعال من أجل الكسب الحرام وأكل أموال السذج بالباطل كما أن تلك الأفعال قد تلحق نتائجها السلبية بالغير من أجل الانتقام وهو ما يظهر من الأشياء التي نجدها عبر المقابر والتي فاقت كل التصورات بسبب التخلف والتحجر الذي يعيشه البعض والغريب في الأمر أن بعض تلك الأوكار تختفي وراء الرقية الشرعية من أجل عدم كشف خيوط تلك الشعوذة والأفعال المحرمة وإبعاد الشكوك الأمر الذي نجم عنه تلك الكوارث والفضائح التي باتت المقابر المكان المفضل لها مما يمس بحرمتها وحرمة الموتى ويشوه صورتها فالظاهرة هي غاية في الخطورة وجب محاربتها من طرف الكل وليس فقط تلك الجمعيات التي اختار أعضاؤها التطوع من أجل محاربة تلك الآفات المشينة التي لازالت تنتشر في مجتمعنا من طرف بعض منعدمي الضمير.