نشرت : المصدر الشروق الجزائرية الثلاثاء 22 سبتمبر 2015 10:07 شنّ، الجمعة الماضي، متطوّعون ثاني أكبر حملة تطهير، استهدفت هذه المرّة جمع أعمال السحر والشعوذة بمقبرة عين البيضاء بوهران، بعدما تمّ العثور في حملة التنظيف الأولى صدفة على أشياء غريبة. وانضم إلى العملية الثانية العشرات من الشباب، أين تمّ جمع كيس كبير من القمامة يتكون من أعمال السحر المختلفة. ودعا هؤلاء المتطوّعون إلى شنّ حملات مماثلة بمقابر جميع الولايات أسبوعيا لتطهيرها ومحاربة هذه الممارسات بتنصيب كاميرات مراقبة والإنارة العمومية وتكليف أعوان أمن بالحراسة. استهدفت الحملة الثانية البحث عن أعمال السحروالشعوذة المدفونة تحت القبور بمقبرة عين البيضاء،وهي أكبر مقبرة بعاصمة الغرب، وتضم آلاف قبور موتىالمسلمين، من بينها قبور شهداء ومجاهدين، حيثشارك فيها أكثر من 100 شابّ من بينهم نساء وأطفال،إذ استجاب هؤلاء وتطوّعوا، بعد الفيديو الذي نشر منذأيّام، من طرف أحد الشباب وتداولته مواقع التواصلالاجتماعي، حيث أسفرت عملية التمشيط الواسعة عنجمع كيس من الحجم الكبير من أعمال الشعوذة، تمّ العثور عليها مدفونة تحت قبور مربوطة بالشواهدوالأشجار، من بينها قنينات عطر مملوءة بالعقاقير وملابس عروس وأخرى تتمثّل في أقمصة وسراويل وجوارب،وحروز مغلفة بالبلاستيك أو القماش أو الشريط اللاصق عليها طلاسم غريبة، ورفات عظام ملفوفة بصوروأقمشة مكتوب عليها أسماء أشخاص مدفونة تحت التراب بجانب القبور وداخلها. كما عثر المشاركون في الحملة، على جلود حيوانات مجفّفة تحمل صور شباب وشابّات مخروزة بإبر، ودمى ممزّقةونقود مكتوب عليها بطريقة المشعوذين وأوشحة معقودة إلى بعضها وبداخلها أشياء غريبة، إضافة إلىرصاص مذاب وقطع خشبية وملابس داخلية وقارورات ودلاء بداخلها صور وسوائل غريبة. ولم يسلم حتّىالرضّع من هذه الأعمال المشينة، حيث تمّ العثور على فوطة نظافة خاصّة برضيع بها عقدة بداخلها حرز،إضافة إلى صور متعددّة لنساء ورجال كتبت عليها طلاسم، وردمت بين القبور حتى لا يتم العثور عليها وحتّىيكون للسحر مفعول قويّ، حسب ما يؤكّده العارفون بهذا المجال. وأثار ما تمّ العثور عليه علامات استفهامواسعة لدى الشباب المتطوّعين الذين تفاجأوا لهول هذه الأفعال، وسارعوا إلى نقل الكيس إلى شيخ راقمن أجل إبطال مفعولها مع نشر الصور التي تمّ العثور عليها على مواقع التواصل الاجتماعي لدعوة أصحابهاإلى العلاج من السحر. وأكّد الشيخ، الذي نقلت إليه هذه الأعمال، أنّ السحرة يلجأون إلى مختلف الطرق منها الصور والملابس منأجل إلحاق الضرر بالمستهدفين، سواء كأسلحة خارقة عن طريق المرض أم المنع من الزواج أم الإنجاب أمالتفرقة بين الزوجين أم طلب الرزق وغيرها من الأعمال المحرّمة التي تنتشر كالوباء وسط العائلات والاعتقادبأنّها أداة لقضاء الحوائج مهما كان نوعها. وتمّ على إثر ذلك إتلاف وإحراق أعمال الشعوذة بمكان بعيد علىأمل إبطال مفعولها. ودعا محرّكو هذه الحملة شباب جميع الولايات إلى تنظيم حملات مشابهة ومتواصلة بجميع المقابر لإتلاف أعمالالسحر ومحاربة نشاط المشعوذين، وتخليص المسحورين من معاناة تطاردهم منذ سنوات. كما طالبواالسلطات المحليّة في كلّ ولاية وبلدية بضرورة تزويد المقابر بالإنارة العمومية وكاميرات مراقبة وأعوان حراسةليلا ونهارا لوضع حدّ لهذه الأفعال المسيئة إلى مقابر المسلمين التي تدوس على حرمة الموتى.