عثر مؤخّرا، مجموعة من الشباب، أثناء عملية تنظيف مقبرة سيدي بوعامر بعين الترك بوهران، على قارورة بلاسيتيكة بداخلها يد رضيع مقطوعة، تمّ استعمالها مع مواد وأشياء غريبة للسحر والشعوذة، الأمر الذي خلّف حالة رعب لدى الشباب الذين قاموا بعملية التنظيف. كانت المفاجأة كبيرة لدى من شاركوا في الحملة التنظيفية، التي عثروا من خلالها على العديد من أعمال الشعوذة، من حروز وطلاسم وملابس ورصاص مذاب وغيرها، محاولين إبطال هذه الأعمال من خلال فتحها وإتلافها بالحرق ورميها بعيدا. وخلال فتحهم قارورة ماء بلاستيكية بها أشياء غريبة، تمّ العثور على يد رضيع في بداية التعفّن، تنبعث منها رائحة كريهة، الأمر الذي أثار عدّة تساؤلات لدى الحضور، حسب ما أكّده شهود عيان ل "الشروق"، خصوصا فيما يتعلّق بمصدر هذا العضو البشري. واختلفت التفسيرات والتأويلات ما بين كون الفاعل قام بنبش قبر رضيع ميّت وقطع يده أو قام بسرقته من المستشفى، فيما ينتظر أن تفتح مصالح الدرك الوطني تحقيقا في الحادثة المرعبة، بينما أشار أحد الرقاة إلى أنّ هذا العمل من أخطر أنواع السحر والشعوذة، الذي يضرّ بالشخص المستهدف به إلى غاية الموت. ويجدر بالذكر أنّ حملة تنظيف المقابر انطلقت بوهران منذ نحو شهر، بداية من مقبرة عين البيضاء بوهران، لتشمل ولايات مثل مستغانم وسيدي بلعباس. وتكرّرت في عدّة مقابر بمختلف البلديات، لتسفر هذه العمليات في كلّ مرّة عن العثور على مجموعة معتبرة من أعمال السحر والشعوذة من بينها رفات أموات ملفوفة بأشياء غريبة وصور المستهدفين بهذه الأعمال الشيطانية والعديد من آثار الطقوس والممارسات التي تستعمل على مستوى المقابر وتنتهك حرمة الموتى. وكان ذلك محفّزا للمئات من الشباب الذين تضامنوا بتنظيم حملات متكرّرة لتنظيف المقابر وإتلاف أعمال السحر. هذا، فضلا عن عدد هائل من أكياس القمامة المجمّعة من بينها قارورات خمر وفضلات تشير إلى انتهاك صارخ لحرمات الموتى.