حصل الفيلم الجزائري خارجون عن القانون على ترشيح أكاديمية فنون الأفلام السينمائية والعلوم (الأوسكار) للمنافسة على جائزة أفضل فيلم أجنبي، ضمن 9 أفلام تمّ اختيارها من بين 80 فيلما دخلت مرحلة التصفية، ليخرج بذلك الفيلم المصري رسائل البحر من المنافسة فتكون بذلك الجزائر ممثّل العرب الوحيد في مسابقة الأوسكار 2011، تماما مثلما كانت ممثّلهم الوحيد في مونديال 2010· ضمّت القائمة القصيرة التي أعلنت عنها لجنة الأوسكار 9 أسماء لمسابقة الأفلام الأجنبية التي سيتمّ تصفيتها الأسبوع المقبل إلى 5 أفلام فقط تتنافس على الجائزة النّهائية للأوسكار، الفيلم الجزائري خارجون عن القانون Outside the Law للمخرج رشيد بوشارب، فيلم الحياة فوق كلّ شيء Life above All للمخرج أوليفر شميتز من جنوب إفريقيا، وفيلم في عالم أفضل In a Better World للمخرجة سوزان بير من الدنمارك، وفاز الأخير بجائزة غولدن غلوب مؤخّرًا كأفضل فيلم أجنبي· وتضمّ القائمة أيضًا الفيلم الكندي Incendies، والفيلم اليوناني سن الكاب Dogtooth والفيلم الياباني اعترافات Confessions والفيلم المكسيكي جميل Biutiful للمخرج أليخاندرو جونزالس إيناريتو، والفيلم الإسباني حتى المطر Even the Rain والفيلم السويدي سيمون البسيط Simple Simon للمخرج أندرياس أوهمان، وتعلن أسماء الأفلام الخمسة المرشّحة للجائزة النّهائية يوم 25 من الشهر الجاري· وفي حال اختياره في التصفية النّهائية سيكون الفيلم الجزائري أمل العرب الوحيد في حفل الأوسكار، إلاّ أنه لن يكون أوّل فيلم عربي يدخل هذه المسابقة، فقد سبقه الفيلم الفلسطيني الجنة الآن Paradise Now عام 2006، والذي كان دخوله المنافسة حدثا ضخما، حيث كان فيلم يد إلهية Divine Intervetion يسعى إلى المنافسة في عام 2002، لكن تمّ رفضه باعتبار أن فلسطين ليست دولة رسميا، لكن بعد الهجوم الحادّ على إدارة الأكاديمية تمّ السماح بدخول فيلم الجنة الآن المنافسة عام 2006، لكنه فشل في انتزاع الجائزة· للإشارة، سيتمّ الإعلان عن ترشيح الأفلام في كلّ الفئات في 25 جانفي، وسينظّم حفل تسليم جوائز الأوسكار في 27 جانفي· وقد سبق لفيلم الخارجون عن القانون الذي يتطرّق إلى كفاح الشعب الجزائري ضد القمع الاستعماري من أجل استرجاع استقلاله، وأن حاز على عدّة جوائز، لا سيّما الجائزة الكبرى لمهرجان دمشق الدولي ال 18 للسينما وجائزة أفضل فيلم عربي· وللتذكير، فقد أثار الفيلم الذي اختير في الطبعة ال 63 لمهرجان كان الدولي للسينما معارضة شديدة في فرنسا في وسط المحنين إلى الماضي الإستعماري· تدور أحداث الفيلم الذي عرض في القاعات السينمائية الأمريكية في 5 نوفمبر الفارط حول ثلاثة إخوة سعيد ومسعود وعبد القادر الذين لهم مصير مختلف، لكن نضالهم واحد من أجل العيش في كنف السلم والكرامة· وفي الثلاثينات تحرم هذه العائلة من أرضها بمنطقة الهضاب العليا، ثمّ تقع ضحية مجازر 8 ماي 1945، بعد هذا يجنّد مسعود في الهند الصينية ويناضل عبد القادر الأكثر تعليما وخبرة في السياسة في السرية، في حين يتمكّن سعيد الذي أخذ والدته إلى باريس من جمع ثروة كبيرة في نوادي الملاكمة بحي بيغال· ومع بداية حرب التحرير الوطني تجتمع العائلة في باريس، حيث يتمكّن عبد القادر مسؤول بفدرالية فرنسا التابعة لجبهة التحرير الوطني من جعل أخويه يلتحقان به في هذا الكفاح وهناك يلتقون بفرنسيين متضامنين مع كفاحهم· وللتذكير، شارك في هذا العمل السينمائي العديد من الممثّلين الجزائريين، على غرار شافية بوذراع (الأمّ)، أحمد بن عيسى (الأب)، مراد خان وعزيز بوكروني بمعيّة سامي بوعجيلة (عبد القادر) وجمال دبوز (سعيد) ورشدي زام (مسعود)، إضافة إلى برنار بلانكان (العقيد فافر)·