اضطراب بمحطات السكة الحديدية ** عرفت جل محطات السكة الحديدية بالجزائر العاصمة اضطرابا ملحوظا في حركة سير القطارات بسبب دخول السائقين في إضراب عن العمل لليوم الثاني على التوالي. تسبّب إضراب سائقي القطارات في اضطراب مسّ حركة المرور العادية وكذا ارتباك في حركة سير القطارات مما نتج عنها تذمّر كبير لدى مستعملي السكة الحديدية شلّ جميع الرحلات الرابطة بين الجزائر العاصمة والضاحيتين الشرقية والغربية أين تم إلغاء جميع الرحلات بصفة مفاجئة وجعل المسافرين يدخلون في حالة غضب بسبب عدم وجود الحد الأدنى من الخدمة اين تسبب الإضراب إلى توقف أزيد من 150 رحلة يوميا تربط بين الضاحيتين الشرقية والغربية ومحطة الجزائر والتي تُقل 80 ألف مسافر يوميا. وفي هذا السياق أكد ياسين بن جاب الله المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية في تصريح ل واج أن سائقي القطارات دخلوا في إضراب عن العمل عبر كل من ولايات قسنطينة ووهران إضافة إلى الجزائر العاصمة في حين لم تتلق المديرية أي إشعار مسبق بالأمر وأوضح أن السائقين المضربين عن العمل لم يستشيروا حتى الفيدرالية الممثلة لعمال القطاع وهي الجهة المخولة قانونا بتمثيلهم وإيصال صوتهم للمطالبة بحقوقهم أو طرح إنشغلاتهم وأضاف أن المديرية العامة مستعدة للتحاور مع المضربين عن العمل ضمن الأطر القانونية المعمول بها وتبقي الباب مفتوحا وواسعا للاستماع لانشغالاتهم . وتتمثل مطالب المضربين حسب مصادر من الفيدرالية في رفع منح المناوبة الليلية والتعويض الكامل عن العمل في أيام العطل والأعياد وكذا رفع المنحة المتعلقة بالمراقبة الليلية إضافة إلى مطلب خاص برفع درجة التصنيف في السلم المهني للإشارة عرفت أغلب المحطات بالعاصمة والمدن المجاورة في الضاحيتين الشرقية والغربية بكل من الثنية والعفرون حالة من الفوضى والتسيّب بعد أن استيقظ المسافرون على وقع الإضراب وإلغاء عشرات الرحلات الأمر الذي أدى إلى اختناق المحطة بالمسافرين الذين أبدوا استياءهم من كوارث التنظيم العشوائي حسب ما وقفت عليه في عدة محطات بالجهة الشرقية خصوصا في قطار 8.24 صباحا من محطة الرغاية ناهيك عن الاكتظاظ الذي تسبب فيه جموع المسافرين الذين امتلأت بهم محطات القطار. كما إضطر مسافرو الثنية وبومرداس المتوجهون إلى العاصمة للبقاء أوقاتا طويلة قبل أن يتم إعلامهم بالإضراب ويتوجهون إلى محطات الحافلات المختلفة والتي اكتظت بالمسافرين من الصباح حيث وقفت الحياة على المشاهد المزرية لواقع النقل التي تتخبط فيه العاصمة بعدما أضحت حركة السير على السكة الحديدية في الآونة الأخيرة تعيش كوارث حقيقية بسبب الإلغاءات والتأخرات. ومن جانب آخر أكد بعض المسافرين في تصريح ل أخبار اليوم المشكل المطروح هو أن المسافر لم يتلق أي إشعار مسبق بالإضراب لاتخاذ الاحتياطات اللازمة لتنقله متهمين الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية على أنها لا تكلف نفسها حتى عناء إبلاغ زبائنها مسبقا بأي تأخر قد يحصل.