تضاربت الخبرات الطبية حول سلامة عقله الإعدام لقاتل جارته ب17 طعنة أمام مدخل العمارة قضت أمس محكمة جنايات العاصمة بتسليط عقوبة الإعدام في حق خ.لخضر وهو شخص ملتزم لإقدامه على إزهاق روح جارته ب17 طعنة وجهها لها من الخلف باتجاه القلب والرقبة أردتها قتيلة أمام مرأى زوجها بسبب مناوشات ونزاعات قضائية بينهما وهي العقوبة التي التمسها بشأنه ممثل النيابة العامة. وقائع الجريمة المروعة التي احتضنها شارع داقير بقلب العاصمة تعود إلى شهر جوان من سنة 2014 عندما تلقت مصالح الأمن نداء مفاده تعرض سيدة لاعتداء بالسلاح الأبيض في مدخل العمارة التي تقيم بها وعليه تنقلت عناصر الضبطية القضائية الى عين المكان وتبين ان الأمر يتعلق بالمدعوة ب.باية تقيم بالطابق الثاني تعرضت لطعنات خنجر على يد جارها المكنى عبد الرحمن الذي فرّ الى وجهة مجهولة بعدما أشهر السكين في وجه زوج الضحية. ومواصلة للتحريات تقدم لمصالح الامن الحضري السادس المتهم وهو شخص ملتحي في العقد الخامس من العمر اين اعترف بقتل جارته في حدود الساعة السادسة مساءا حيث انتظر عودتها اين طلب منها الحديث حول نزاعات قضائية بينهما وبعد أن اختلى بها قام بغلق فمها ووجه له 17 طعنة ثم توجه بعدها الى مصلى المستشفى الجامعي مصطفى باشا أين اغتسل من الدماء وهناك تلقى اتصالا هاتفيا من أشقائه لمعرفة مكان تواجده وطلبوا منه عدم الحضور إلى الحي وانتظاره بمخرج المستشفى أين قاموا بنقله إلى مقر الأمن. وخلال استجواب المتهم من طرف المحققين صرح ان سبب الجريمة هي السلوك المشبوه للضحية والتي كانت كثيرا ما تفتعل المشاكل مع الجيران وتحاول دوما استفزازه بترديد كلام فاحش رافضا في ذات الوقت ذكر تفاصيل الجريمة بحجة أنه نسيها فتم عرضه على طبيبين مختصين في الأمراض العقلية الأول قرر مفاده في كامل قواه العقلية والثاني أنه يعاني من اضطرابات عقلية كما تبين من خلال التحريات أنه كان يعالج في مصحة للأمراض النفسية. وعليه تم استجواب زوج الضحية الذي اعترف بوجود مشاكل بين زوجته والجاني بسبب الصراخ المتكرر لإبنته المعاقة حيث تضطر الضحية أن تشغل لها قناة طيور الجنة بصوت عال غير أن الجاني كان دائما يتدخل ويطلب منها تشغيل القرآن وانه يوم الوقائع كان في شرفة المنزل وشاهد الضحية قادمة بعدما اشترت دواء لإبنتها من الصيدلية فصادفت الجاني الذي طلب منها الحديث فرفض الزوج لكنها اصرت وسلمت الدواء لصديق زوجها حتى يعطيه لابنتها فسحبها إلى مدخل العمارة وهناك أجهز عليها بالسكين ليضيف انه سمع صراخها فنزل وجدها ملقاة على الأرض وعندما استفسر المتهم عن فعلته أشهر سلاح الجريمة في وجهه ثم لاذ بالفرار. وهي التصريحات التي تمسك بها زوج الضحية في حين راح المتهم حيث كانت تبدو عليه علامات الاضطراب يروي تفاصيل حياته الى غاية لحظة الجريمة أين صرح انه نسي تفاصيلها وكل ما يتذكره انه اعتدي عليها بالسكين بعدما استفزته بعد خروجها من المنزل رفقة صديقتها ما جعله يصاب بنوبة هيسترية وعن سبب حمله للسكين هو تعرضه لهجوم من طرف شخصين يجهل هويتهما ايام قبل الواقعة وقد قدم بلاغا أمام مصالح الأمن بذلك ليضيف أن الضحية فتحت منزلها للعشاق وكذا إيوائهم و تصدر موسيقى صاخبة من منزلها وهو ما كان يزعجه دوما وأكد أنه قد حذرها سابقا من تصرفاتها تلك.