لم تكن تدري كريمة أن طلبها الطلاق من زوجها سفيان، الذي مضى على زواجهما قرابة 15 سنة سيكلفها حياتها تاركة ورائها ثلاثة أطفال، حيث قرر الجاني إنهاء حياة زوجته بعدما وجه لها 17 طعنة بمناطق حساسة من جسدها أردتها قتيلة، تاركا إياها تسبح في بركة من الدماء، والأبشع من ذلك أنه ترك ابنته الصغيرة البالغة من العمر 6 سنوات في مسرح الجريمة، وتوجه لمركز الشرطة من أجل الإخطار عن الجريمة. شهرزاد.م وهي القضية التي عالجتها محكمة الجنايات، أمس، حيث تأثر كل الحاضرين بتفاصيلها التي تشبه أفلام الرعب الهوليودية، فقد قتلها على الطريقة الأمريكية مع سبق الإصرار والترصد، كما وصفتها قاضية الجلسة التي بدت أمس جد حازمة مع الجاني الذي لم تظهر عليه علامات الندم رغم أنه أزهق روح زوجته، وعن حيثيات القضية أنه بتاريخ 17 ديسمبر 2012 تلقت مصالح الأمن الشرطة القضائية ببوزريعة معلومات عن وقوع جريمة قتل بحي 800 مسكن ببني مسوس، وبالتنقل لعين المكان تم العثور على جثة الضحية غارقة في بركة من الدماء وهي شبه عارية، ويتعلق الأمر بالمدعوة، "ب. كريمة" التي لا يتعدى سنها الأربعين، والتي قتلت على يد زوجها المدعو "ب. سفيان" الذي ابلغ عن الجريمة، حيث اعترف لدى الضبطية القضائية انه يوم الوقائع وبالتحديد على الساعة 9 ونصف صباحا، وعند استيقاظه من نوم لمح زوجته تنشر الغسيل في الشرفة وهي ترتدي لباس غير محتشم، أين أمرها بالدخول خاصة انه كان هناك بنائين في الجهة المقابلة، غير أنها رفضت ذلك، ووجهت له كلام بذئ الأمر الذي جعله يصفعها، ويقوم بإحضار سكين من غرفته من نوع ووجه لها عدة طعنات، أدت لوفاتها، مضيفا أن يعاني من عدة مشاكل مع زوجته والجو دائما مكهرب بينهما مما جعلها ترفع دعوة طلاق أمام مصلحة شؤون الأسرة ببئر مراد رايس، غير أنه خلال جلسة المحاكمة أمس حاول تغيير تصريحاته، مشيرا أن الضحية هي من أحضرت السكين وأرادت قتله، وكان في حالة الدفاع عن النفس، غير أن القاضية واجهته بعدد طعنات التي وصلت 17 طعنة وفي مناطق جد حساسة من جسدها، كما تم العثور عليها شبه عارية مما يفسر محاولته اعتداء عليها خاصة أنها كانت لا تعاشره منذ مدة، كما عرضت عليه الشكاوي التي رفعتها الضحية ضد الجاني تتهمه بضربها وتعنيفها، في العديد من المرات آخرها تسبب لها في عجز لمدة ثمانية أيام، وهي التصريحات التي أكدها شقيق الضحية أن شقيقته المرحومة منذ زواجها من الجاني وهي تتعرض لشتى الاهانات والضرب وكان في كل مرة يتدخل، غير أن الجاني لم يكف عن تصرفاته، ومن جهتها النيابة وقفت عند خطورة الوقائع وبشاعة الجريمة التي أدت لإزهاق روح بريئة مطالبة بالإعدام في حق المتهم.