نظم ندوة تاريخية بالمناسبة الأمن الوطني يحتفل بيوم الطالب إحياء للذكرى ال60 ليوم الطالب نظمت المديرية العامة للأمن الوطني يوم الخميس ندوة تاريخية بمنتدى الأمن الوطني نشطها الدكتور بوعزة بوضرساية أستاذ مادة التاريخ بجامعة الجزائر (02) أبو القاسم سعد الله ببوزريعة ورئيس المجلس العلمي لقسم التاريخ وذلك بحضور إطارات وطلبة الأمن الوطني وممثلي المجتمع المدني والأسرة الإعلامية. في مستهل الندوة ذكر ضيف المديرية العامة للأمن الوطني الدكتور بوعزة بوضرساية بالتضحيات الجسام للطلاب الجزائريين ذات 19 ماي 1956 حيث صرح أن الإضراب الذي قام به الطلبة يعد بمثابة المنعرج التاريخي الهام وحلقة أساسية في تاريخ الثورة الجزائرية حيث شكل ضربة موجعة في كيان المستعمر. وأشار أن مشاركة فئة الطلبة الجزائريين في الثورة التحريرية عن طريق قرار الإضراب والالتحاق بالجبال لقي دعم الأوساط الثقافية في العالم حيث أثبت للعالم ولفرنسا على وجه الخصوص أن الجزائريين شعبا موحدا وعلى درجة كبيرة من الوعي السياسي إذ جمع بين النخبة والشعب البسيط من أجل تحقيق هدف واحد هو استقلال الجزائر مضيفا أن عزم الطالب الجزائري على دخول ميدان الكفاح المسلح حقق الأهداف المرجوة حيث استفادت الثورة استفادة كبرى من الكفاءات والتخصّصات العلمية التي حملها الطلبة معهم بعد التحاقهم بها. من جهته أكد مدير المتحف المركزي للشرطة شوقي عبد الكريم خلال مداخلته أن إرسال الطلبة من طرف جبهة التحرير الوطني إلى المشرق لالتحاق بالجامعات أو بالمدارس أو الكليات العسكرية للتدريب والتكوين ساهم في تخريج دفعات متعددة في مجال الجيش أو الأمن وكانت هذه المجموعات الرائدة في تأسيس الشرطة الجزائرية. أما نور الدين بن براهم رئيس جمعية أضواء رايتس لحقوق الإنسان فقد أوضح أن طبيعة نشأة الاتحاد الوطني للطلبة المسلمين الجزائريين إرتبط إرتباطا وثيقا بالتمييز العنصري الذي كان متفشيا بدرجة كبيرة في عهد الاستعمار الأمر الذي زاد من وعي الشعب خاصة الطبقة المثقفة وتضافر الجهود من أجل تحرير الجزائر.