محكمة الجنايات ستفصل في ملفهم قريبا ** تمكن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش من استقطاب الطلبة الجامعيين الجزائريين عبر موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك من خلال تحميل مواقع جهادية وبث فيديوهات لمجازر ارتكبها الجيش النظامي السوري ضد مدنيين خاصة فئة الأطفال التي أجّجت في نفوسهم النخوة حيث التحق 03 طلبة جامعيين من بينهم مؤذن بمسجد حي البدر بالتنظيم المتطرف بالأراضي السورية. وهو الملف الذي ستفتحه محكمة جنايات العاصمة نهاية شهر ماي الجاري ويتابع فيه الجامعيون الثلاثة في تخصص لغات تكنولوجيا تسيير واقتصاد بجامعتي هواري بومدين والخروبة لا يزالون ينشطون ضمن تنظيم داعش إلى جانب طالب بزاوية احمد بن نبي بالاخضرية متربص بمعهد الفنون المطبعية وعامل يومي بجنايات الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تنشط خارج الوطن الإشادة بالأعمال الإرهابية وبث فيديوهات تحريضية. وتعود وقائع الملف إلى سنة 2015 عندما تمكن الطلبة الجامعيون ب.هيثم ح عبد الرحمن و ع.عبد الرحمن هذا الأخير مؤذن بمسجد حي البدر أيضا من الالتحاق بالجماعات الجهادية المتطرفة بسوريا عبر تركيا والمعبر الحدودي البري لأم الطبول بولاية الطارف باتجاه تونس ثم تركيافسوريا وأجروا عدة اتصالات هاتفية مع المدعو ن.بلقاسم عامل يومي عثرت المصالح المختصة بحسابه الخاص بالفايسبوك على صور وفيديوهات تحريضية خاصة بتنظيم داعش انكر بأن هو من قام بتحميلها ثم حذفها لجهله كيفية ذلك. وصرح ن.بلقاسم في التحقيق معه بانه يعرف الشبان الثلاثة لكنه نفى علمه بالتحاقهم بالجماعات الإرهابية بسوريا ليضيف باأنه استخرج جواز سفر في 2014 بهدف السفر لتركيا للسياحة وتحصل على تأشيرة صالحة لمدة ثلاثين يوما غير أنه تعذر عليه السفر لوفاة والده وجاء في معرض تصريحاته أن المتهم ب.هيثم كان متشددا ورافضا للأوضاع السائدة بالعراقوسوريا بسبب الربيع العربي وكان يتحدث بالسوء على أجهزة الدولة وأجهزة الأمن على وجه الخصوص بوصفهم ب الطغاة والمرتدين وأنه يجوز قتلهم مبديا تحمسه للالتحاق بالجماعات الجهادية بالعراقوسوريا. وأضاف المتهم انه كان على تواصل مع رعية سوري يدعى هشام التركي عبر الإنترنيت أخبره هذا الأخير بوجود عدد كبير من الشباب الجزائري يقاتل ضمن تنظيم داعش قبل أن تنقطع أخباره بسبب مراقبة مصالح الامن الجزائرية للمواقع الالكترونية. أما المتربص بمعهد الفنون المطبعية ب.صهيب الذي حجزت مصالح الامن بمنزله على تحميل كتاب أحكام التكفير وضوابطه بذاكرة الكمبيوتر الخاص به فقد نفى علمه بالتحاق المتهمين الثلاثة بتنظيم داعش مؤكدا ان ب.هيثم كان متعاطفا مع الشعب السوري وهو من قام بتحميل الكتاب وبعد مغادرته علم انه توجه إلى المانيا ومن هناك إلى سوريا وهو نفس الإنكار الذي تمسك به الطالب بزاوية مالك بن نبي بالأخضرية ح.أسامة .