كشفت معلومات استخباراتية وردت إلى مصالح الأمن عن إلتحاق ثلاث شباب بالتنظيم الإرهابي المعروف بالدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش" بالأراضي السورية، وتم تجنيد الشباب عبر مواقع جهادية قبل سنتين، بعدما سهّل رعيّة تونسي التحاقهم بالجماعات الإرهابية في سوريا بداية ب"جبهة النصرة"، ثم تنظيم "داعش " . حرّرت مصالح الفرقة الإقليمية للشرطة القضائية ثلاث تقارير إخبارية تم إرسالها إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة حسين داي تفيد يتنقل كل من "م.داوود" و"ب.رفيق" المنحدرين من منطقة عين النعجة إلى التراب الوطني نحو الأراضي السورية للإلتحاق بتنظيم "جبهة النصرة" ، في حين سافر المدعو "ن.إبراهيم" إلى تونس برّا واقتنى تذكرة سفر من منطقة برشلونةالتونسية باتجاه تركيا ومنه إلى سوريا. وكشفت التحريّات الأمنية أن المدعو "ن.ابراهيم " تلقى مساعدة من تاجر جملة تونسي الجنسية يقيم بحي الرملي بجسر قسنطينة بغرض الإلتحاق بالأراضي السورية. وتمكّن المحقّقون في قضية الحال من حجز 16 صورة شمسية أرسلها المتهم "م.داوود" عبر حسابه بموقع الفايسبوك لصديقه "ف.معمر"مالك مقهى أنترنيت وذلك خلال تواجده بسوريا أين ظهر داود وهو يرتدي بذلة عسكرية ويحمل سلاح كلاشينكوف وسلاح ناري، كما تبيّن أن مالك مقهى انترنيت سلّمها بدوره إلى شقيق المتهم ويتعلق الأمر بالمدعو "م.بلقاسم". الأخير صرّح خلال سماعه أنه يحتفظ بالصور في ذاكرة هاتفه النقال وانه على تواصل دائم عبر السكايب والفايسبوك مع شقيقه داوود مؤكدا أن الأخير إلتحق بتنظيم داعش. وأفاد شقيق المتهم المحقّقون بأسماء شباب كان قد تواصل معهم بعدما إلتحقوا بمنطقة الرقة السورية ويتعلق الأمر بصديقيه "ن.ابراهيم "و "ب.رفيق" ، ليتم التنسيق مع مصالح الأمن من أجل تحديد هويتهم من خلال الصور التي أرسلها له شقيقه . تونسي يساعد المتهمين على الإلتحاق بسوريا أما المتّهم "ب.عثمان" تونسي اعترف بأنه كان على علم بإلتحاق أصدقائه الثلاثة بسوريا وعرضوا عليه الفكرة لكنه رفضها لأن رب عائلة تتكون من ستة أشخاص ،مشيرا أنه ساعد "ن.إبراهيم " في السفر إلى تونس ،بعدما أقنعه أن والدته مريضة و سيتوّجه لرؤيتها إلا أنه بعد مرور 48 ساعة من وصوله لتونس اتصل به وأخبره أنه متواجد بتركيا ،قبل أن يدخل الأراضي السورية رفقة كل من "م.داود" و "ب.رفيق" . للإشارة فإن محكمة جنايات العاصمة حاكمت المتهمين الموجودين في سوريا غيابيا عن جناية الانخراط في جماعة إرهابية تنشط بالخارج ،فيما مثل كل "م.بلقاسم "و"ف.معمر "لمواجهة تهم إعادة طبع التسجيلات التي تشيد بالأفعال الإرهابية و جنحة عدم الإبلاغ عن جناية أين التمس ممثل النيابة العامة في حقهم عقوبة 10 سنوات سجنا في حين غاب الرعية التونسي عن جلسة محاكمته