ورشة أئمة ودعاة دول الساحل: دعوة للاقتداء بالتجربة الجزائرية في المصالحة أكد ممثل الجزائر في الورشة الإقليمية الرابعة لرابطة أئمة ودعاة دول الساحل كمال شكاط أهمية إقتداء دول منطقة الساحل بالتجربة الجزائرية في مجال السلم والمصالحة الوطنية من أجل دفع الجهود الرامية إلى مواجهة التطرف العنيف والإرهاب. وأبرز السيد شكاط في كلمته خلال أشغال الورشة التي إنطلقت أمس الاثنين بداكار أن التجربة الجزائرية في مجال مكافحة التطرف العنيف والإرهاب من خلال السلم والمصالحة الوطنية التي تعتمد على الحوار والتسامح جديرة بالإقتداء في الفضاء الإفريقي عموما والساحل على وجه الخصوص نظرا لما تتمتع به من فعالية ونجاعة في هذا الصدد . وأضاف أنه من أجل تجسيد ثقافة العيش المشترك في سلم وأمان في مجتمعاتنا لابد من إبراز القيم الإسلامية التي تدعو إلى التسامح وقبول الآخر وتحث على حوار الأفكار والثقافات . وبالمناسبة أبرز عضو رابطة أئمة ودعاة الساحل الدور الفعال الذي تلعبه الزوايا الدينية والمرجعيات الصوفية في الحفاظ على الإستقرار والأمن في منطقة الساحل من خلال نشر مفهوم الوحدة والتعايش والتسامح بين شعوب المنطقة بالإضافة إلى دورها المهم جدا في الوقاية من التطرف والتشدد والأفكار الدخيلة على مرجعياتنا الدينية الأصيلة. وكانت أشغال الورشة الإقليمية الرابعة لرابطة علماء وأئمة ودعاة دول الساحل الإفريقي قد انطلقت في وقت سابق أمس الاثنين بالعاصمة السنغالية داكار حول موضوع قيم التعايش السلمي في مواجهة التطرف الديني والتطرف العنيف بمشاركة هيئات إقليمية وقارية. وتنظم الرابطة هذه التظاهرة الدينية بالتنسيق مع شركائها في المنطقة وهم وحدة التنسيق والإتصال الإفريقية والمركز الإفريقي للدراسات والبحث حول الإرهاب وكذا لجنة الأمن والاستعلام التابعة للإتحاد الإفريقي. ويشارك في هذه الورشة الإقليمية التي تعقد لأول مرة خارج الجزائر على مدى يومين عدد من الأئمة والدعاة وكبار المصلحين من الدول الأعضاء في الرابطة التي تضم كلا من الجزائرموريتانيامالينيجيرياالنيجر بوركينا فاسو وتشاد بالإضافة إلى ثلاث دول ملاحظة في إطار مسار نواكشوط وهي كوت ديفوار السنغال وغينيا كوناكري. ظاهرة الإرهاب تتطلب ردا شاملا وعاجلا أكد ممثل وحدة التنسيق والإتصال سيديكو سومانا أمس الإثنين بالعاصمة السنغالية داكار ضرورة العمل بشكل متواصل بين دول منطقة الساحل والصحراء في مجال الوقاية من ظاهرة التطرف العنيف والإرهاب التي تستدعي إستجابة شاملة ومنسقة وعاجلة في نفس الوقت . وقال السيد سيديكو في كلمته خلال أشغال الورشة الإقليمية الرابعة لرابطة علماء وأئمة ودعاة دول الساحل بداكار أهمية العمل بشكل متواصل بين دول منطقة الساحل والصحراء في مجال الوقاية من ظاهرة التطرف العنيف والإرهاب ونشر ثقافة التسامح والحوار لتفادي العمل العسكري الذي لن يفيد إلا في عسكرة المنطقة وزيادة التوتر فيها . وأوضح المسؤول الأمني النيجيري أن مكافحة آفة التطرف العنيف والإرهاب تتطلب إستجابة شاملة ومنسقة وعاجلة في نفس الوقت مؤكدا أنه لا قارة ولا منطقة ولا بلد ولادين هو بمنأى عن آفة الإرهاب التي لا تحترم لا القيّم العالمية التي توحدنا جميعا ولا حرمة النفس البشرية .