م· راضية دخل طلبة المدرسة التحضيرية للعلوم التقنية الكائن مقرّها بباب الوادي في العاصمة أمس، في إضراب مفتوح عن الدراسة بسبب جملة من المشاكل التي تتخبّط فيها المدرسية، والتي تعيش أوضاعا كارثية، حسب ما وصفها الطلبة، إلى جانب انعدام المخابر ومختلف التجهيزات اللاّزمة التي تدخل في اختصاصهم دراستهم، ممّا يجعل جانب التطبيق مؤجّلا إلى إشعار آخر، ناهيك عن الأشغال الجارية حاليا على مستواها، الأمر الذي أثّر بالسلب على هؤلاء الطلبة الذين يستنجدون بوزير التعليم العالي والبحث العلمي لحلّ مشاكلهم· تعيش المدرسة التحضيرية للعلوم التقنية الأمير عبد القادر بباب الوادي هذه الأيّام على وقع غليان الطلبة الذين دخلوا انطلاقا من أمس في إضراب مفتوح عن الدراسة نتيجة الأوضاع التي وصفوها بالكارثية، والتي يزاول فيها هؤلاء دراستهم بسبب الأشغال الجارية بالمدرسة بعدما أثّرت على تحصيلهم الدراسي، خاصّة وأن الدفعة الأولى من تلك الأقسام التحضيرية كانت تزاول الدراسة بالمدرسة العليا المتعدّدة التقنيات بالحرّاش قبل أن يحوّلوا إلى مدرسة باب الوادي بعد أن شهدت مدرسة الحرّاش السنة الماضية العديد من الاحتجاجات الصادرة من الطلبة والأساتذة على حدّ السواء يشتكون انعدام العدل والمساواة بينهم وبين طلبة الأقسام التحضيرية الذين كانت لديهم امتيازات خاصّة على عكس الطلبة القدماء، وهو ما فرض تحويلهم إلى مدرسة باب الوادي التي رفض الأساتذة الالتحاق بها بالنّظر إلى افتقادها للعديد من المستلزمات الضرورية للدراسة· على صعيد آخر، أكّد طلبة السنة الثانية المتكوّنين بمدرسة الحرّاش باعتبارهم الدفعة الأولى من القرار الجديد الذي اتّخذته الوزارة، حيث فرضت على المتحصّلين الجدد على شهادة البكالوريا منذ سنة 2009 والمتحصّلين على معدّلات تفوق 16 الدراسة لمدّة عامين بالمدرسة التحضيرية للعلوم التقنية قبل الالتحاق بالمدارس العليا الأربعة المتواجدة بالوطن، ويتعلّق الأمر بكلّ من المدرسة العليا المتعدّدة التقنيات بالحرّاش، المدرسة العليا للأشغال العمومية بالقبّة، المدرسة العليا للري بالبليدة والمدرسة العليا للمناجم والمعادن بعنابة· وأضاف هؤلاء أنهم لم يتمكّنوا السنة الماضية من القيام بالأشغال التطبيقية في أغلب المواد المتخصّصة، بينما اضطرّوا للانتقال إلى جامعة باب الزوّار للقيام بالأشغال التطبيقية في مواد أخرى، بالإضافة إلى كثافة البرنامج وعدم تمكّنهم من استيعاب الدروس المقترحة في المقرّر الدراسي بسبب عدم كفاءة بعض الأساتذة· كلّ هذه العوامل يضيف هؤلاء تسبّبت في رسوب العديد من طلبة المدرسة التي تضمّ 216 طالب، حيث نجح منهم 18 طالبا بينما اضطرّ البقّية إلى الدخول للامتحانات الاستدراكية لينجح منهم 34 آخرون بينما رسب البقّية، ليتمّ في الأخير توجيههم إلى جامعة باب الزوّار كمعيدين للسنة في اختصاصات مختلفة وغير مدروسة· واستفسر هؤلاء الطلبة عن مصيرهم بعد الانتهاء من المسابقة المقرّر إجراؤها نهاية السنة بغية الالتحاق بالمدارس الثلاث المذكورة سالفا، خاصّة وأنه لم يكشف لهم إلى حدّ الساعة عن المواد التي يمتحنون فيها ولا الشروط المطلوبة باعتبارهم من المنتقلين عن طريق الاستدراك· وعلى هذا الأساس، وجّه هؤلاء نداءهم إلى وزير التعليم العالي من أجل انتشالهم من المشاكل التي يتخبّطون فيها·